السبت 4 مايو 2024

الشهيد خالد المغربي.. "دبابة الصاعقة" وكابوس التكفيريين

8-7-2017 | 19:50

"شجاع.. فدائي.. قوي" هذه أهم صفات الشهيد النقيب خالد المغربي والذي استشهد خلال الهجوم الإرهابي الخسيس برفح.

الشهيد خالد، تخرج في الدفعة 108 حربية منذ 3 أعوام، ورغم صغر سنه الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين بعد  إلا أنه صنع العديد من البطولات التي تفوق عمره بسنوات عديدة.

وكان الشهيد بطلا من أبطال قواتنا المسلحة المرابطين في سيناء، وأدى خدمته ضابطًا في قوات الصاعقة برفح، حيث حقق بطولات في تطهير أرض الفيروز من التكفيريين، مما دفع القائد العام للاتصال به مهنئًا على تلك البطولات.

وقد كان الشهيد “خالد” مصدر رعب للتكفيريين باصطياده لهم واحداً تلو الآخر، فقوته البدنية وسماته الشخصية دفعت التكفيريين إلى تسميته بـ "الدبابة" خلال محادثاتهم التي يتم رصدها على أجهزة اللاسلكي، فعندما يقول أحدهم احذروا "الدبابة"، فإنه -بالتأكيد- يقصد خالد المغربي ، فكانوا لا يجرؤون على القيام بأي عملية إرهابية إذا علموا بوجود، ولذا وضعوا مكافأة لمن يقتله تقدر بـ 3 ملايين جنيه.

حتى حينما أرادوا قتله، لم يستطيعوا مواجهته، بل فخخوا الطريق المؤدي إلى الكمين لأنهم يعلموا أنه سيكون أول الحاضرين من قوات الدعم بعد استهدافهم لكمين قرية البرث جنوب رفح، لأنهم يعلمون جيدًا أن مواجهته كانت تعني شيئا واحداً وهو سحقهم جميعا.

ومن ذاكرة الشهيد خالد المغربي، أنه كان أول المشاركين في تشييع جنازة الشهيد نقيب محمد الأكشر وذلك بمسقط رأس الشهيدين بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، وقد كان صديقه هو وأشقائه.

وقبل أن تغتاله يد الغدر الغاشمة بأشهر قليلة، كان الشهيد قد تزوج في مارس الماضي لينال الشهادة في الحادث الإرهابي ويترك خلفه زوجته تحمل في أحشائها طفلاً منه  دون أن يلتقيه، وهذا يدل على غدر الإرهاب، الذي يفرق الآباء عن أبنائهم دون رحمة.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa