بقلم – سليمان عبدالعظيم
بافكر نعمل سجل مصور ندشن به- قبل غيرنا- الاحتفال بالعيد المئوى لجمال عبدالناصر.. أى نعم فاضل كثير على ١٥ يناير اللى جاى اليوم اللى اتولد فيه الزعيم الخالد من ١٠٠ سنة.. إيه رأيكم..
هكذا بادرنا غالى محمد قبل ثلاثة أسابيع.. وكانت إجابة بعضنا: مش لسه بدرى شوية.. طيب نأجلها شوية إلى نوفمبر القادم.. الفكرة ممتازة فقط اختلفنا على توقيت إصدار هذا السجل المصور.. بعد ٣٠ دقيقة من فتح الحوار حول هذه الفكرة الرائعة كان الجدل حولها قد انتهى وبدأ مشوار تنفيذ عملية إخراج هذا السجل المصور إليكم فى أبهى صورة ممكنة.
نزلت ملفات صور عبدالناصر.. أكثر من ٢٥ملفًا.. معظمها أبيض وأسود.. بدأت مرحلة انتقاء الصور التى تعبر عن ثلاث مراحل مر بها هذا الرجل فى حياته الذى عندما مات كتب الأستاذ هيكل مقاله الأشهر عبدالناصر ليس أسطورة.
كان هدفنا أن نصدر سجلًا مصورًا ولكن هيهات هيهات.. إن فعلنا سنكون قد بخسنا الرجل حقه.. فضلًا عن أننا سنكون فى هذه الحالة كمن يريد أن يبخس قدر وأهمية هذه الثروة النادرة من أرشيف صور دار الهلال التى تكاد تحسدنا عليها بقية المؤسسات الصحفية القومية!.
لم يكن أمامنا خيار آخر.. هكذا اتفقت كلمتنا أن تخرج مجموعة الصور القديمة والنادرة فى أكثر من سجل مصور.. مهما بلغت التكلفة.. ومهما بلغنا من الجد والتعب وسهر الليالى والنوم على الفوتيه فى انتظار البروفات من المطبعة لإعطاء الموافقات الفنية والتحريرية عليها..
ناصر الإنسان كان السجل الأول الذى خرج من المطبعة عدل على معرض الكتاب.. قرابة٤٠٠ صورة ضمها هذا السجل الذى بلغت صفحاته ٣١٢ صفحة. هل كان الرجل الذى نحتفل بمرور ١٠٠ عام على مولده إنسانًا بمعنى الكلمة.. الصور التى نشرناها كانت تقول بالفم المليان: هذا الرجل لم يكن فقط إنسانًا، بل كان يعمل طوال سنوات حياته التى امتدت ٥٢ عامًا من أجل الإنسان.. ومن أجل الإنسانية كذلك.
لا تندهش وأنت تقلب صفحات هذا السجل.. الصور التى ستشاهدها سوف تجعلك تفكر.. ولماذا تعرض هذا الرجل لكل تلك الحملات المغرضة الكاذبة التى أرادت اتهامه بأنه كان جبارًا.. ولم يكن إنسانًا؟!.
وبالمثل، سوف تندهش وأنت تتصفح السجل المصور الثانى (ناصر.. القائد).. أنت الآن أمام نحو ٣٩٠ صورة إما نادرة لم تنشر لسبب أو لآخر.. أو قديمة نشرت من قبل مرة أو مرتين على استحياء!..
كلنا عرف المثل القائل «خد من التل يختل”.. لكن أرشيف صور دار الهلال- رغم ما نهب منها فى أوقات سابقة- لا يزال الجبل والتل الذى لا ولن يختل أبدًا.
(ناصر.. القائد) ليس إلا توثيقًا دقيقًا بالصور لـ ١٦ عامًا من قيادة عبدالناصر للبلاد (١٩٥٤-١٩٧٠).. لكن أيضا لأنه كان الرجل الصامت فى مجلس قيادة الثورة كان من الطبيعى أن يتضمن هذا السجل أندر مجموعة من الصور التى تحكى كل صورة منها كيف كان ناصر قائدًا..
من اللحظة الأولى لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.
نذهب إلى (ناصر.. الزعيم).. أمامنا الآن سجل ازدحمت فى صفحاته الـ ٣٢٠ مجموعة من الصور عميقة التأثير لا تقدر بمال.. لم نبخل بها عليكم.. فمن حق أجيال ولدت خلال الـ ٤٠ عامًا الأخيرة أن تعرف كيف كانت مصر عبدالناصر.. كيف كانت زعامة مصر.. وكيف كان زعيمها ناصر.
تلك سجلاتنا المصورة.. أكثر من ١٢٠٠ صورة.. وكل صورة منها لها حكاية وراءها رواية..
السؤال الآن: هل نجحت دار الهلال فى القيام بدورها التنويرى والثقافى الذى غابت عنه لأسباب ليس مجالها الآن، ردحًا من الزمن أعتقد أن دار الهلال نجحت..
عزيزى القارئ رأيك أنت إيه؟!