تعد هيكاري مودرا، ممارسة يوجية غامضة ومثيرة للجدل إلى حد ما تتضمن قطع أجزاء من اللسان تدريجيًا ثم لفها مرة أخرى حتى يدخل في تجويف الأنف، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع "أوديتي سنترال" الامريكي. 

هل يمكنك حتى أن تتخيل سحب لسانك للخلف بدرجة كافية حتى ينزلق طرفه إلى الأنف من خلال الفم؟ يبدو الأمر مستحيلًا، وحتى لو كان بإمكانك فعل ذلك، ألا يمثل ذلك خطر الاختناق؟  ولكن يجب ألا يقلق ممارسو اليوجا المتشددة بشأن هذا كثيرًا، لأن هذا هو بالضبط ما تتطلبه المراحل المتقدمة من ممارسة تسمى "هيكاري مودرا"
في المراحل الأولى من  هيكاري، يقوم الممارسون بلف ألسنتهم للخلف قدر الإمكان بحيث يلامس طرفها الحنك الرخو في مؤخرة الفم أو حتى اللهاة ويبدو من الصعب القيام بذلك في الوقت الحالي، ولكن من المفترض أن يصبح الأمر أسهل أثناء التدرب وتنطبق مرحلة البداية هذه على معظم الممارسين، لكنها الممارسة المتقدمة هي التي تجسد خيال الناس حقًا.

يقال إن هيكاري مودرا الحقيقي يختم طاقة بيندو ويمنح اليوجيين القدرة على إخراجها من قوى خارقة للطبيعة ولكن من أجل الوصول إلى هذه القوة، يجب على المرء أن يلف لسانه بعيدًا بما يكفي لإدخاله في تجويف الأنف.

للأسف، هذا يتطلب أكثر من شهور، وحتى سنوات من الممارسة اليومية وبالتأكيد، يمكن إطالة اللسان بشكل طبيعي بحيث يصل فعليًا إلى الخلف، ولكن من أجل أن يلتف إلى الوراء بما يكفي لدخول تجويف الأنف فعليًا ، يجب قطع اللجام اللساني.

وفقًا لنص هاثا يوجا، يجب قطع اللوح تدريجيًا باستخدام شفرة حادة، في كل مرة  يجب قطع اتساع الشعرة، حتى بعد ستة أشهر تقريبًا، يتم تدمير قطعة الجلد تمامًا وبعد ذلك ، وبعد ستة أشهر أخرى من الممارسة المستمرة، يمكن الوصول إلى المراحل المتقدمة من هيكاري مودرا، ومعها مجموعة من الفوائد الخارقة للطبيعة.
يُدرج الفضول الروحي مقاومة السموم، والأمراض، والشيخوخة، وحتى الموت، من بين فوائد هياري مودرا ويمكنك أيضًا توقع مقاومة الإغماء والجوع والعطش والكسل ، وهذا يكاد يجعل قطع اللوح يستحق كل هذا العناء تقريبًا.