أكد الدكتور محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي، أن أسعار الصرف تتأثر سلبيًا أو إيجابيًا، بالتطورات الجيوسياسية والقرارات التي تمس الاقتصاد، ومنذ أن صدر قرار البنك المركزي المصري برفع الفائدة 100 نقطه أساس، أي ما يعادل 1%، ترتب على ذلك اهتزاز كبير في كافة الأوساط المالية.
وقال الكيلاني في تصريحات لبوابة "دار الهلال": بالإضافة على ذلك اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، ونقص سلاسل الإمداد، وارتفاع تكلفه الشحن وتقنين الاستيراد وارتفاع أسعار النفط، وكل ذلك عوامل تجعل هناك ضغط من حيث الطلب على الدولار، نتيجة دفع المستحقات به كعملة متداولة.
وأوضح أنه كلما كثر الطلب قل المعروض منه وقلت قيمة العملة المحلية، وبالفعل ذلك ما حدث فكان يحتاج المركزي لسحب السيولة من المجتمع حتى يقل الطلب على الدولار، وارتفاع الجنيه في مواجهته، وبالتالي لجأ المركزي المصري إلى وسيلة آمنه وفعالة مثل طرح شهادات ادخارية بفائدة شهرية 18%.
وأكمل أنه عند إعلان المركزي تلك القرارات، أثرت في الجنيه المصري، وارتفعت قيمة الجنيه في مواجهة الدولار، والسبب الرئيسي في ذلك القرار هو التضخم المعلن بنسبة 8.8% مما جعل المركزي يرفع الفائدة حتى يخفض الطلب.
وأما عن أسعار الدولار أضاف الكيلاني، أن الدولار لن يرتفع على المدى البسيط في الوقت الحالي نتيجة لانخفاض الطلب عليه، نسبة للإقبال الشديد على بنك مصر والبنك الأهلي، لكن مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم وزيادة مصروفات الشحن وزيادة الطلب عليه، فسوف نري ارتفاعات أخرى للدولار.