أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة تعتبر المادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي /الناتو/ حول الدفاع المشترك "واجبا مقدسا" يقع على عاتق جميع الدول الأعضاء.
وقال بايدن اليوم /السبت/ خلال لقاء جمعه في وارسو مع الرئيس البولندي أندجي دودا "نعتبر المادة الخامسة واجبا مقدسا يقع على عاتق كل عضو من أعضاء الحلف".
وأشار بايدن إلى أن الناتو أظهر وحدة صفه التامة إزاء الوضع حول أوكرانيا، مضيفا "لم تكن هناك أي اختلافات في الرأي، وكل ما نفعله نقوم به آخذين بعين الاعتبار مصالح كل بلد".
وبحسب بايدن فقد كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يراهن" على زرع حبوب الشقاق في صفوف الحلف عبر فصل جناحه الغربي عن الشرقي، "لكنه أخفق في ذلك".
وأضاف "لقد حافظنا جميعا على وحدتنا. وأعتقد أنه من بالغ الأهمية أن نتخذ خطواتنا في التنسيق مع حلفائنا".
وتنص المادة الخامسة من معاهدة الناتو على أن "أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم -يقصد أطراف الناتو-، يعتبر عدوانا عليهم جميعا، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم".
ولم يجرِ تفعيل المادة 5 من المعاهدة إلا مرة واحدة في تاريخ الحلف، وذلك عقب هجمات 11 سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة، إذ نشرت قوات تابعة للحلف في أفغانستان، لتكون أول مرة تنتشر فيها خارج أراضي دول الحلف.