التقى وزير الخارجية الصيني وانج يي مسؤولين نيباليين خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، بعد أسابيع فقط من موافقة برلمان نيبال على منحة مساعدات بقيمة نصف مليار دولار من واشنطن.
وكان وانج قد وصل إلى نيبال أمس /الجمعة/ وأجرى اليوم محادثات مع نظيره النيبالي نارايان خادجا ورئيس الوزراء شير بهادور ديوبا.
ومن المقرر أن يلتقي وانغ العديد من القادة السياسيين قبل مغادرة كاتماندو غدا.
وتدفع الصين من أجل تنفيذ مبادرة الحزام والطريق للاستثمار في مشروعات التنمية في نيبال.
ولطالما تمتعت بكين بعلاقات جيدة مع نيبال، وكانت في الماضي واحدة من أكبر الجهات المانحة لها.
ومع ذلك، جاءت مساعدة الصين مؤخرا من خلال القروض الممولة من البنوك الصينية المملوكة للدولة والتي يجب سدادها.
وعلى النقيض، كانت المساعدة الأمريكية التي تمت الموافقة عليها مؤخرا بمثابة منحة لمد خطوط لنقل الطاقة وتحسين الطرق في الدولة الواقعة بمنطقة جبال الهيمالايا.
وأجاز البرلمان النيبالي المنحة وسط احتجاجات عنيفة في الشوارع بقيادة حزبين من الأحزاب الشيوعية التي تشكل جزءا من الحكومة الائتلافية.
ويزعم المعارضون للمنحة أن الشروط الواردة في اتفاقيتها من شأنها أن تسود على قوانين نيبال وتضرب سيادة الدولة، كما يقولون إنها جزء من إستراتيجية واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي لها مكونات عسكرية يمكن أن تجلب الجنود الأمريكيين إلى نيبال.
يذكر أن وانج ونظيره النيبالي وقعا اتفاقيات حول دراسة جدوى لمد خطوط قطارات بين البلدين، وتضمنت اتفاقية أخرى دراسة جدوى لشبكة كهرباء تربط الصين ونيبال.
كما أعلنت الصين عن تبرعها بنحو أربعة ملايين جرعة أخرى من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى نيبال.