قالت مصادر مطلعة اليوم /الأحد/، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتبران أن كوريا الشمالية قد سعت ليبدو إطلاقها لصاروخ باليستي عابر للقارات الأسبوع الماضي، صاروخا جديدا أكبر.
وتعتقد الدولتان الحليفتان أن كوريا الشمالية اختبرت مرة أخرى صاروخ هواسونج -15 الباليستي العابر للقارات الخميس الماضي، وهو نفس النوع الذي أطلقته في نهاية عام 2017، بحسب المصادر، فيما أعلنت كوريا الشمالية أنها نجحت في إطلاق صاروخ هواسونج -17.
ويقترح تحليل استخبارات البلدين أن الصاروخ الذي تم اختباره، يشبه صاروخ هواسونج-15، حيث أن لديه فتحتي محرك بينما يحتوي هواسونج-17 على 4 فتحات. كما أن وقت احتراق محرك صاروخ المرحلة الأولى كان مشابها لصاروخ هواسونج-15.
ويعتمد التحليل على بيانات من أصول استخبارات البلدين، بما يشمل بيانات قمر صناعي مزود بأجهزة استشعار حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء. وقد صرح الجيش الكوري الجنوبي بأن الصاروخ الأخير أطلق بزاوية مرتفعة، وحلق نحو 1,080 كيلومترا بارتفاع أقصى تجاوز 6,200 كيلومتر.
وهو ما يمثل تقدما نظرا إلى أن صاروخ هواسونج-15 حلق 960 كيلومترا على ارتفاع أعلى بلغ 4,500 كيلومترا عند إطلاقه عام 2017. بيد أن السلطات العسكرية الكورية الجنوبية تقلل من شأن القذيفة التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي، باعتبارها نفس الصاروخ ولكن برأس حربي أخف، صُمم ليبدو وكأنه حلق مثل صاروخ هواسونج -17 الأطول مدى.
وظهرت تساؤلات حول ادعاء كوريا الشمالية بشأن إطلاقها الأخير، حيث أظهرت صورة كوريا الشمالية لعملية الإطلاق الأخيرة أن الصاروخ حلق في سماء زرقاء صافية في بيونج يانج، على الرغم من أن الطقس كان غائما في العاصمة الكورية الشمالية وقت الإطلاق. ويقول مراقبون إن كوريا الشمالية ربما استخدمت صورة لاختبار سابق في تقريرها لوسائل الإعلام الحكومية بشأن إطلاق هواسونج -17 المزعوم.