تنظم غرفة التجارة المصرية البريطانية، بالتعاون مع إدارة التجارة الدولية البريطانية (DIT)، زيارة لبعثة تجارية إلى مصر، تضم 31 مسؤولًا من 18 شركة. 

وتختتم البعثة زيارتها الأربعاء المقبل، كنتاج للجهود الجماعية للسفارة المصرية بالمملكة المتحدة والسفارة البريطانية بالقاهرة.

وذكرت السفارة البريطانية ـ فى بيان لها اليوم الإثنين ـ أنه وبينما تستعد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ الدولي كوب 27(COP27) في نوفمبر 2022، فإن البعثة تركز خلال زيارتها على النمو النظيف والمشاريع المستدامة في مصر، وتهدف إلى عرض فرص للمشاريع المشتركة بين الشركات البريطانية والمصرية في القطاعات الرئيسية مثل البنية التحتية والطاقة والتمويل.

ويرأس البعثة رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية (EBCC)، إيان جراي، بدعم من السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي. 

ويتضمن جدول لقاءات البعثة خلال الزيارة، مشاورات في اجتماعات حكومية بوزارات النقل والإسكان والمرافق والتنمية العمرانية والكهرباء والطاقة المتجددة والمالية المصرية، وسيتبع ذلك اجتماعات مكثفة للقطاع الخاص متسقة مع القطاعات المذكورة أعلاه.

كما تزور البعثة العاصمة الإدارية الجديدة وذلك تأكيدا لدور مصر الإقليمي الرائد في الاستثمار وإنشاء مدن مستدامة.

ويعقد خلال زيارة البعثة اجتماع للجنة البنية التحتية لغرفة التجارة المصرية البريطانية وإدارة التجارة الدولية، والذي تحضره الشركات المصرية الرائدة العاملة في قطاع البنية التحتية.

وستجمع المبادرة بين شركات القطاع الخاص من المملكة المتحدة ومصر، والإدارات الحكومية المعنية، والمؤسسات المالية الدولية لدعم التعاون الثنائي المتزايد في هذا القطاع.

وأكدت السفارة فى بيانها أن مصر تتمتع بواحد من أكثر القطاعات المالية تطوراً في المنطقة وهي جذابة للاستثمار الأجنبي وبها قاعدة استهلاكية قوية وبنية تحتية قوية.

وأشار البيان الى أن مصر تمكنت - مع نمو الاقتصاد والتمويل المستدام - من الحفاظ على معدل نمو إيجابي على الرغم من الوباء، كما خلقت العديد من فرص الاستثمار.

وشددت السفارة البريطانية على أن قطاع الطاقة المصري شهد كذلك نموًا ملحوظا على مدى السنوات القليلة الماضية، ومع الاستعدادات التي تتم بصورة جيدة لمؤتمر المناخ كوب 27 هناك فرص عديدة للمشاريع المستدامة في مصر وتشمل طاقة الرياح والمياه والطاقة الشمسية وغير ذلك؛ ما يخلق آفاقا رائعة للشركات البريطانية التي تعمل في مجال الطاقة المتجددة والتي تُعد منتجاتها وخدماتها وعروضها الخاصة بالطاقة من بين المنتجات الأكثر ابتكارًا وتنافسية في العالم.

من جهته، قال جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر إن بلاده ملتزمة - كجزء من الشراكة الخضراء بين المملكة المتحدة ومصر - بالعمل مع مصر لضمان بناء مؤتمر المناخ كوب 27 على نتائج مؤتمر المناخ كوب 26 وأن تحقق مصر استراتيجيتها الطموحة للطاقة المستدامة وتستمر في طريقها نحو النمو النظيف.

وأكد أن القطاع الخاص سيكون أساسياً لتحقيق هذا النجاح، مضيفا: «نريد إطلاق العنان لإمكانات التمويل الأخضر لإشراك ودعم الشركات البريطانية والمصرية بما في ذلك البنية التحتية المستدامة ومشاريع الطاقة المتجددة والتمويل الأخضر». 

وتابع: «البعثة التجارية للاقتصاد الأخضر للغرفة التجارية المصرية البريطانية هي خطوة مهمة في بناء الجسور بين المملكة المتحدة ومصر، والتي من شأنها تعزيز علاقتنا التجارية ودفع نمونا الاقتصادي النظيف المتبادل».

من جهته، قال إيان جراي رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية: «إنه من الرائع – بعد أكثر من عامين من قيود كوفيد – أن تأتي العديد من الشركات البريطانية مع الغرفة التجارية المصرية البريطانية إلى القاهرة بحثًا عن شركاء وفرص، على الأخص مع القطاع الخاص».