قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن "نظرتنا للتراث والحداثة نظرة موضوعية متوازنة لا نرفض القديم ولا نتعصب له لمجرد قدمه، وكذلك لا نرفض الحديث ولا نتعصب له لمجرد حداثته".
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الأوقاف في المؤتمر الدولي الأول لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة اليوم تحت عنوان : "التراث والحداثة في اللغة والتاريخ .. مثاقفة واختلاف" ، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق.
وأشار إلى أنه من الواجب إعمال العقل في فهم النص في ضوء ضوابط العلم والمنطق، فلا ترفض الناس جملة وبلا أسباب فيرفضوك جملة وبلا أسباب ، فالحوار والموضوعية منهجنا الثابت في تعاملنا مع قضايا التراث والحداثة.
وأوضح وزير الأوقاف أنه عند التحدث عن التراث والحدثة تتداعى مصطلحات الأصالة والمعاصرة، والثابت والمتغير، مؤكدًا أن تنزيل الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت ، وتنزيل المتغير منزلة الثابت هو عين الجمود ، فالتعامل مع النص المقدس من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة معاملة أي نص آخر هو اجتزاء على القرآن والسنة، فعندنا النص القرآني الذي نؤمن به ونعتز به ونقدسه كنص ووحي إلهي، فلا ينبغي أن نعامل النص القرآني بأي مقاييس أخرى يُعامل بها النص البشري، وبعد النص القرآني يأتي ما صح من السنة النبوية المطهرة، ودورنا هنا إعمال العقل في فهم النص وفق قواعد العلم وضوابطه.