منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية تدعم الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا وتمولها بالأسلحة، كما تدعو روسيا لوقف العدوان.

واليوم في خطوة غير متوقعة اتهمت روسيا الولايات المتحدة بقيادة حملة ضخمة من "العدوان الإلكتروني" وأنها تقف وراء مئات الآلاف من الهجمات الخبيثة يوميًا بينما كانت لروسيا قوات في أوكرانيا.

وتتهم روسيا الولايات المتحدة بقيادة حملة ضخمة من "العدوان السيبراني" لمواجهة غزوها لأوكرانيا، حيث قال الناطق بلسان الكرملين دميتري بيسكوف إن العلاقات تضررت من "الإهانات الشخصية" ودعا إلى مزيد من الحوار الأمني وقال البيان الروسي "سيتم تحديد مصادر الهجمات وسيحاسب المهاجمون حتما على أفعالهم وفقا للقانون".

وقالت وزارة الخارجية إن وسائل الإعلام والبنية التحتية الحيوية وأنظمة دعم الحياة قد استُهدفت، بشكل غير مسبوق وهو ما يشير إلى قوات خاصة دربتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى قراصنة يعملون نيابة عن رعاة كييف الغربيين لاستهداف روسيا.

وتأتي الاتهامات بعد أيام من إعلان البيت الأبيض أن روسيا تستعد لهجمات إلكترونية،  كما حذرت الشركات والبنية التحتية الأمريكية من تكثيف احتياطاتها الأمنية.

جاءت تلك اللهجة الروسية وسط بوادر حول  إحراز تقدم محتمل في المحادثات الجارية في تركيا بين أوكرانيا وروسيا، مما أدى إلى ظهور إشارات متضاربة حول احتمالات التقدم الدبلوماسي وسط الحرب الروسية الوحشية في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء "بطريقة أو بأخرى، عاجلا أم آجلا ، سيتعين علينا التحدث عن مسائل الاستقرار الاستراتيجي والأمن وما إلى ذلك".

أعلنت روسيا أنها ستخفض بشكل جذري نشاطها العسكري خارج كييف وتشيرنيهيف بعد مفاوضات "هادفة" عقدت في تركيا اليوم الثلاثاء ، بعد أيام من الإشارة إلى أنها ستغير أهدافها العسكرية بعد استكمال المرحلة الأولية من "عمليتها" في أوكرانيا.

ووسط الأحداث المتصاعدة، بدأ الرئيس بايدن مكالمة مع كبار الحلفاء الأوروبيين بشأن أوكرانيا، وشارك في المكالمة التي أجريت اليوم الثلاثاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.

بحسب بيان مقتضب للبيت الأبيض كان من المقرر أن "يناقشوا آخر التطورات المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا".

وعلى صعيد متصل يواصل  الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون الاتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين ويسعى للتوسط لوقف إطلاق النار، وقال لإذاعة "فرانس 3"، "إذا أردنا القيام بذلك، فلا يمكننا التصعيد سواء بالقول أو الأفعال".