الإثنين 27 مايو 2024

استثمارات ومشروعات مشتركة.. أبرز مجالات التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان

الرئيس السيسي والفريق عبد الفتاح البرهان

تحقيقات30-3-2022 | 13:56

أماني محمد

تكتسب العلاقات المصرية السودانية تنوعًا وعمقًا كبيرًا بين البلدين، وعلى المستوى الاقتصادي، هناك العديد من المشروعات الاقتصادية التي تجمع البلدين، بجانب استثمارات مشتركة في العديد من المجالات، وتعمقت مجالات التعاون بينهما في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وشهدت العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين تطورًا كبيرًا في ظل عضوية البلدين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وبتجمع «الكوميسا»، كما تسعى كل من مصر والسودان لتوطيد العلاقات التجارية فيما بينهما، من خلال إنشاء مشروعات حيوية اقتصادية مشتركة في كل القطاعات، ومشروعات الربط الكهربائي المشترك.

وأجريت صباح اليوم، مراسم استقبال رسمية للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بقصر الاتحادية في مصر الجديدة، وعزف السلام الوطني للبلدين، ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق البرهان، في جلسة مباحثات لمناقشة التعاون الثنائي وقضايا الاهتمام المشترك.

العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان

وتجمع مصر والسودان علاقات اقتصادية تزداد عمقا يومًا بعد يوم، وتعد المنتجات البلاستيكية، الحديد والفولاذ، والأسمدة، والزجاج والأواني الزجاجية، والمنتجات الصيدلانية، والمنتجات الورقية من أهم الصادرات المصرية إلى السـودان، كذلك تستود مصر من السودان البذور والفواكه الزيتية، والحيوانات الحية، والقطن، واللحوم.

وتمثل الصادرات المصرية إلى السـودان نحو 1.5 ٪ من إجمالي الصادرات المصرية على مستوى العالم عام 2019، فيما تمثِّل الواردات المصرية من السودان نحو 5.1 ٪ من إجمالي الصادرات السودانية على مستوى العالم.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان عام 2019، بنسبة 10.4٪ مقارنة بعام 2018، ووصل إلى 674.5 مليون دولار عام 2019 مقارنة بنحو 610.9 ملايين دولار عام 2018 بنسبة ارتفاع بلغت 10.4 ٪.

الاستثمارات بين البلدين

بلغ حجم الاستثمارات السودانية في مصر نحو 95.1 مليون دولار، عام 2018، أبرزها في مجالات الثروة الحيوانية والصناعة والعقارات.

في حين يقدر حجم الاستثمارات المصرية بالسوق السودانية بنحو 10 مليارات و100 مليون دولار، طبقًا لإحصاءات عام 2017، وتوزعت الاستثمارات على 229 مشروعًا، منها 122 مشروعًا صناعيًا باستثمارات 1.372 مليار دولار بصناعات الأسمنت، البلاستيك، الرخام، الأدوية ومستحضرات التجميل، الأثاث والحديد والصناعات الغذائية، و90 مشروعًا خدميًا استثماراتها 8.629 مليار دولار بقطاعات المقاولات، البنوك، المخازن المبردة، الري، الحفريات، خدمات الكهرباء ومختبرات التحليل، المراكز الطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

و17 مشروعًا زراعيًا باستثمارات 89 مليون دولار بقطاعات المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني والدواجن ونشاط صيد الأسماك.

وتعمل في مصر 315 شركة سودانية، تتوزع استثماراتها بين الصناعة والتجارة والزراعة والخدمات التمويلية وقطاعات الإنشاءات والسياحة والاتصالات، ويحتل القطاع الصناعي المقدمة، وتعمل 73 شركة باستثمارات تقدر بـ 50.4 مليون دولار، فيما يحتل النشاط التمويلي المرتبة الثانية بـ 7 شركات واستثمارات تقدر بـ 21.3 مليون دولار.

المشروعات المشتركة

تشمل أهم المشروعات المشتركة بين البلدين، بناء الطريق الساحلي بين مصر والسودان بطول 280 كيلو مترًا، ومشروع طريق "قسطل" و"وادي حلفا" بطول 34 كم داخل الأراضي المصرية، و27 كم داخل الأراضي السودانية، وطريق أسوان/وادي حلفا/ دنقلة، وتطوير وإعادة هيكلة خطوط السكك الحديدية، لتسهيل حركة نقل البضائع والأفراد.

ومشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان، وتقوم مصر بإمداد السودان بنحو 300 ميجاوات في مرحلته الأولى، بالإضافة إلى 600 ميجاوات في مرحلة لاحقة، لتصل بعد ذلك إلى 3 آلاف ميجاوات، بالإضافة إلى جاهزية الشبكة المصرية لنقل 600 ميجاوات للسودان على جهد 500 ك. ف.

ويجرى تنفيذ مشروعات استراتيجية لاستصلاح الأراضي من بينها 100 ألف فدان في ولاية النيل الأزرق، ومشروع مصري لإنتاج اللحوم بالسودان على مساحة 40 ألف فدان في ولاية النيل الأبيض، ومشروع شركة للملاحة المصرية السودانية بين ميناءي أسوان وحلفا، لنقل البضائع والأفراد والسياحة.

وفي أكتوبر 2018، تم التوقيع على 12 مذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي لتعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، والتي تم الاتفاق عليها خلال أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة بالخرطوم في دورتها الثانية.

في أغسطس 2014، افتُتِح معبر أشكيت - قسطل الحدودي بين القاهرة والخرطوم، ويسهم في نقل صادرات السودان عبر مصر إلى الأسواق الأوروبية، بجانب أهميته في زيادة تنمية الصادرات المصرية بالأسواق الإفريقية المجاورة للسودان، خاصة دول شرق وغرب ووسط إفريقيا، وكذلك دعم التقارب والتنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الكبيرة التي تخص الأمن القومي للبلدين.