الإثنين 6 مايو 2024

رضا عبد السلام: 3 مراحل أساسية في إبداع عز ضمن «المقاومة عصب الحياة»

عزالدين نجيب

ثقافة30-3-2022 | 21:28

عبدالله مسعد

قال الدكتور رضا عبدالسلام أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة، خلال مداخلته النقدية حول مراحل إبداع عز الدين نجيب في الندوة التكريمية التي نظمها جاليري ضي مساء أمس على هامش المعرض الاستعادي لأعمال عز الدين نجيب عبر مسيرته، تربطني علاقة حميمية بالفنان عز الدين نجيب، وانا أقسم سيرة الفنان إلى 3 مراحل: الأولى مرحلة الستينات والسبعينات وهي مرحلة تكوين منهجهه وفيها بني شخصيته الفنية متأثرًا مثل الجيل الذي صعد معه بالمد القومي والتحول الذي حدث في مصر في بداية فترة الستينات عقب تخرجه في كلية الفنون ثم مرحلة الثمانينيات والمرحلة الألفية.

والندوة شارك فيها كل من الفنان الدكتور رضا عبد السلام أستاذ التصوير في كلية الفنون الجميلة والنحات الدكتور طارق الكومي مدير متحف مختار والفنان والناقد سامي البلشي والناقد هشام قنديل، واستهلها الشاعر محمد حربي الذي أدار الحوار باقتباسات من مقولات كبار النقاد عن تجربة نجيب ثم اقتبس من كلمات عز الدين نفسه.

وتابع عبدالسلام قائلًا: لدى عز شعار أساسي وهو"المقاومة عصب الحياة" وان ترجمنا هذا الشعار بالمعني الفلسفي والجمالي سنراه موجودا في أعماله لانه مناضل مكافح، وفي فترة الستينيات كان هناك قواسم مشتركة بين الجيل او لدي معظم الفنانين تجعل الجميع لا يتجاوز هذه المرحلة بسهولة وانما يقف أمامها وتجذبه.


وتابع: وكما قال الراحل بيكار فإن العجينة اللونية عند عز الدين نجيب معجونة بطمي الأرض وفيها دفء وطاقة وإحساس وبالنسبة لمرحلة الستينيات والسبعينيات في مسيرة عز نجده مرتبطا بالمناخ السياسي والاجتماعي وهي مرحلة مزدهرة فنيا بشكل كبير ففيها التمرد الفني علي الجيل والخروج إلي نهار الفنان نفسه وتقيم ذاته مستقلا في قيمه عن معاصريه وفيها ظهرت جوانب عز المتعددة فهو فنان تشكيلي وناقد تشكيلي وقاص بالإضافة لعمله العام وكل مجال يخدم الاخر، فعمله كناقد يؤثر عليه كفنان فعندما يرسم فانه يتوخي الحذر لخوفه من الانتقاد فيكون حساسا ودقيقا جدا تجاه تجربته لخوفه من انتقاد الفنانين له مثل انتقاده لهم.
 
وفي مداخلته قال الفنان طارق الكومي: هناك فنانون جعلوني أحب الفن وأحب ان أكون فنانا ومنهم الفنان الكبير عز لدين نجيب وقد أعجبتني في أعماله لعبة الضوء والنور والظلال واهتمامه البالغ بمفاهيم الكتلة والفراغ وكأنه نحات قدير.

   
وتابع قائلًا: في أعمال عز الدين نرى اهتمامًا بالغًا بالضوء وهذه سمة أساسية في أعمال الفنان المصري بشكل عام، وخاصة اولئك الذين استلهموا الطبيعة المصرية الفريدة في ضوئها، وفي لوحات الجبال التي يستلهمها كثيرا نري تمثيلا لقيم ثرية ففي إحداها يمكننا ان نلمح شهيدا مستلقي تحيط به صخور علي الجانبين تأخذ حيزًا من الفراغ يوزع فيه الوهج اللوني او الضوئي يمينا ويسارًا، وفي البيوت التي يرسمها عز كثير من الإنسانية من دون وجود تشخيص  للوجود الإنساني.

فالبيت نفسه بتكوينه الذي يجمع بين الصلابة والليونه والإنسيابية نستطيع أن نراه  كبشر كما أن البيوت عامة هي الأثر الباقي من الإنسان.

Egypt Air