أكد الدكتور جمال معوض شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن تنظيم الضباط الأحرار لم يكن ينتمي لأي قوى سياسية مدنية، مشددًا على أن جماعة الإخوان حاولت اختراق مجلس قيادة ثورة يوليو لكنها فشلت في ذلك فشلًا ذريعًا.

وقال شقرة، في كلمته ألقاها في الندوة التي نظمتها مساء اليوم الأربعاء، الجمعية المصرية للدراسات التاريخية برئاسة الدكتور أيمن فؤاد سيد والتي جاءت تحت عنوان (الإخوان وأزمة مارس 1954)، إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر دائمًا ما كان يؤكد أن تنظيم الضباط الأحرار هو تنظيم وطني ليس له أي علاقة بأي قوى سياسية.

وأضاف أن عبد الناصر كان دائمًا يؤكد أن ثورة يوليو 1952 هي ثورة ضباط وطنيين ليس لهم أي علاقة بأي تنظيم سياسي، مشيرًا إلى أن عبد الناصر هو من أسس التنظيم 1945، وكانوا يخططون للقيام بالثورة ضد الملك عام 1955، ولما علم الملك فاروق بأمرهم، قرروا القيام بالثورة عام 1952.

وأوضح أن هناك صراعًا خفيًا كان بين جماعة الإخوان وبين مجلس قيادة الثورة لأن الجماعة تريد أن تحكم من خلف الستار الأمر الذي رفضته قيادة الثورة تمامًا، مشيرًا إلى أن تنظيم الإخوان حاول أن يخترق مجلس قيادة الثورة لكنه فشل فشلًا ذريعًا في ذلك لأنهم كانوا ضباطًا وطنيين لا ينتمون سوى للوطن.

ووصف الدكتورة شقرة قرارات الخامس من مارس بأنها قرارات ديمقراطية تمت بمنتهى الحنكة والحكمة، لأن تلك القرارات كشفت الضباب الذي يحيط بالحركة السياسية في مصر كما قال عبد الناصر نفسه ذلك.

وأوضح أن أزمة مارس انتهت بانتصار جمال عبدالناصر، مشيرًا إلى أن عبد الناصر صرح بأن الإخوان يريدون الدولة الدينية، وهو يريد الدولة المدنية ولذلك فإن الطرفين لن يلتقيا.

واعتبر الدكتور جمال معوض شقرة أن محاولة اغتيال جمال عبدالناصر عام 1954، كانت بمثابة الجولة الأولى في صراعه مع جماعة الإخوان. 

وخلص الدكتورة شقرة إلى أن جماعة الإخوان فشلت في الانفراد بحكم مصر وفشلت أيضا في اغتيال جمال عبد الناصر حتى التف الشعب حوله.