الجمعة 17 مايو 2024

بريطانيا: مستشارو بوتين "يخشون إخباره بالحقيقة" بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا

الرئيس الروسي

عرب وعالم31-3-2022 | 11:16

دار الهلال

قال مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينج، اليوم /الخميس/، إن مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخشون إخباره بالحقيقة بشأن إستراتيجيته العسكرية الفاشلة" في أوكرانيا.

وفي خطاب ألقاه في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا، أوضح فليمينج أن بوتين "ارتكب خطأ كبيرا للغاية في تقدير" العملية العسكرية التي شنتها قواته في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي وتداعياتها.

وأضاف "لقد رأينا جنودا روسا - يفتقرون إلى السلاح ومعنوياتهم متدنية - يرفضون تنفيذ الأوامر ويخربون المعدات الخاصة بهم، بل ويُسقطون طائراتهم عن طريق الخطأ".

وأكد أنه "حتى لو كان مستشارو بوتين يخشون إخباره بالحقيقة، فإنّ ما يحدث ومدى جسامة هذه الحسابات الخاطئة يجب أن يكونا واضحين تماما للنظام".

ويكرر المسؤول البريطاني بذلك ما أدلى به في اليوم السابق مسؤول كبير في البيت الأبيض بشأن تلقي بوتين معلومات مضللة حول مسار النزاع في أوكرانيا لأن مستشاريه يخشون إطلاعه على الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبدتها روسيا بسبب عمليتها العسكرية في البلاد.

وقال المسؤول في البيت الأبيض طالبا عدم نشر اسمه، إن معلومات استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية أظهرت أن "بوتين لم يكن على علم حتى أن جيشه كان يجنّد متطوعين ويخسرهم في أوكرانيا، ما يدلّ على انقطاع واضح في حصول الرئيس الروسي على معلومات موثوق بها". وتحاول الاستخبارات الغربية تسليط الضوء على إخفاقات روسيا في هذا النزاع والانقسامات وسط المحيطين ببوتين.

ويؤكد الغرب أن موسكو تستخدم في أوكرانيا بصورة متزايدة مرتزقة ومقاتلين أجانب.

وبحسب فليمينج، فإن مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية زادت حضورها في أوكرانيا "إلى الدرجة القصوى" بعد أن كانت نشطة في هذا البلد منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.

واعتبر المسؤول البريطاني أن "المجموعة تعمل كفرع ظل للجيش الروسي"، ممّا يتيح لبوتين إخلاء مسؤوليته عن "العمليات الأكثر خطورة".

ومع ذلك، فإن الرئيس الروسي استخفّ، وفقا لفليمينج، بالمقاومة الأوكرانية وبقوة التحالف الدولي الذي تشكل ضده وكذلك أيضًا بتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده.

وأضاف أن بوتين بالغ في تقدير قدرة جيشه على تحقيق نصر سريع.

وأشار فليمينج، إلى أن التعهّد الذي قطعته موسكو هذا الأسبوع بتقليص نشاطها العسكري "بشكل كبير" حول كييف وفي مدينة تشيرنيجوف في شمال أوكرانيا "ربما يظهر أنها اضطرت إلى إجراء مراجعة أساسية" لعمليتها العسكرية.