الأربعاء 29 مايو 2024

رئيس المخابرات العسكرية الفرنسية يغادر منصبه

الجنرال إريك فيدو

عرب وعالم31-3-2022 | 12:42

دار الهلال

يغادر رئيس مديرية المخابرات العسكرية الفرنسية الجنرال إريك فيدو منصبه، بعد سبعة أشهر فقط من توليته بسبب عدم كفاية المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حسبما أفادت مصادر عسكرية مطلعة.

وأكد مصدر عسكري المغادرة الفورية لرئيس المخابرات العسكرية، بحسب معلومات من موقع "لوبينيون" الإخباري نقلا عن مصدر داخلي في وزارة القوات المسلحة في إشارة إلى "عدم كفاية الإحاطات" و"عدم التمكن من بعض الملفات".

وبحسب المصدر العسكري، فإن دائرة المخابرات العسكرية كانت محط أنظار هيئة الأركان العامة للجيش منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأوضح هذا المصدر أنها تقدم "معلومات عسكرية عن العمليات وليس عن القصد منها". وقالت إن روسيا لديها الوسائل لشن عملية في أوكرانيا. وقالت أيضاً "ما حدث يثبت أنها على حق".
لا يمكن اختزال هذا التغيير في القيادة في الملف الأوكراني وحده. وقال مصدر مطلع على الأمر "إنها أيضا مسألة إعادة تنظيم الإدارة".

وتم تعيين الجنرال فيدو في هذا المنصب في صيف عام 2021، من قيادة العمليات الخاصة. لكن تعيينه جاء نتيجة تغيير قيادات في عدة مناصب عليا ما تم انتقاده داخل المجتمع العسكري.

في بداية شهر مارس، بعد وقت قصير من العملية العسكرية في أوكرانيا، اعترف رئيس أركان الدفاع، الجنرال تييري بوركهارد، في صحيفة "لوموند" بوجود اختلافات في التحليل بين الفرنسيين والأمريكيين بشأن مسألة العملية العسكرية في أوكرانيا.

وقال الأمريكيون إن الروس سيهاجمون، لقد كانوا على حق. وبدلا من ذلك، اعتقدت مخابراتنا أن شن عملية عسكرية في أوكرانيا سيكون له تكلفة باهظة وأن الروس لديهم خيارات أخرى "لإسقاط الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

في الواقع، حصل الأمريكيون على معلومات استخبارية عالية الجودة حول الاستعدادات الروسية وقرروا، قبل عدة أسابيع من الغزو، نشر جزء منها في محاولة، تهدف على وجه الخصوص، للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

"استخبارات الولايات المتحدة تغلبت على العائق واستخدمت الاستخبارات كوسيلة ضغط. هذا يشير إلى عودة الذكاء كأداة للتواصل السياسي" كما أوضح في هذا الصدد ألكسندر بابايمانويل، الأستاذ في معهد الدراسات السياسية في باريس والمتخصص في شؤون الاستخبارات.