تمخضت المحادثات الاخيرة بين روسيا واوكرانيا والتى استضافتها تركيا وانتهت الثلاثاء الماضي 29 مارس عن نتيجة مشجعة وهي تعهد موسكو بخفض نشاطها العسكرى بشكل جذري باتجاه كل من مدينتي كييف وتشيرنيجيف - الواقعة على بعد 120 كم شمالي العاصمة الاوكرانية.ولكن اذا ما أكدت وزارة الدفاع الامريكية /البنتاجون/ان عددا قليلا من القوات الروسية عاد ليتمركز شمالي كييف فانه سيرفض اعتبار ذلك انسحابا.
واوردت مجلة /سليت/ الامريكية فى طبعتها الالكترونية ان البنتاجون يري ان القوات التى تنسحب من المناطق المحيطة بكييف يمكن ان تنتشر مجددا في اماكن اخري في اوكرانيا وخاصة في دونباس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اقترحت انسحاب القوات من كييف وتشيرنيهيف خلال المحادثات كدليل على حسن النية لكن من المستحيل ان نغض الطرف عن ان هذا القرار يتزامن مع سلسلة من الاخفاقات العسكرية الروسية في المدينتين.
وفي هذا الصدد قال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون :"إننا لسنا مستعدون لاعتبار ذلك انسحاب فان كل ما يشغل بالهم في الغالب هو اعادة نشرهم في مكان اخر الامر الذى يمكنهم من التمركز في اماكن اخرى ."
وشدد في الوقت ذاته علي قلة عدد الجنود المفترض انسحابهم مؤكدا ان العدد ما زال بعيدا تماما عن اغلب العدد المنتشر فعليا في قلب العاصمة.
واضاف كيربي ان الروس اعلنوا الفترة الاخيرة انهم بصدد اعطاء الاولوية لمنطقة دونباس موضحا انه بذلك يمكننا القول انه علينا الاستعداد لعملية عسكرية اخري الامر الذى يعني ان الازمة في كييف لم تنته بعد .. ومشيرا في الوقت ذاته الي ان المزيد من المدنيين سيلقوا حتفهم بفعل القنابل والصواريخ .
وكان الجنرال تود ولترز القائد الاعلي لقوات اوروبا الموحدة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي ان العملية العسكرية في اوكرانيا كانت بمثابة حدثا مهما بالنسبة للقارة الاوروبية الامر الذى اسهم بدوره في تقديم الناتو لتعزيزات فى الفترة الاخيرة. ووصل عتاد القوات الامريكية الى 100 الف جندي بعد ان كان عددهم مستقرا عند 60 الفا حسبما اكد ولترز موضحا انه على الرغم من ذلك فان العدد ما زال غير كاف وانه يري انهم سيكونون بالتأكيد بحاجة الى مزيد من التعزيزات.
وفي النهاية اشاد الجنرال تود والترز بالانجاز الذى حققته القوات المسلحة الاوكرانية بفضل الاسلحة الامريكية.