قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن زراعة القمح بنوعيه الطري والصلب حاجة وضرورة وطنية.
ودعا ميقاتي ،في تصريح له اليوم، إلى ضرورة التوجه نحو إقتصاد منتج لمواجهة الظروف الصعبة الراهنة والنهوض بلبنان.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد كلف في اجتماعه بالسادس عشر من شهر مارس الجاري وزير الزراعة بوضع رؤية لزراعة القمح في لبنان، كما أكد ميقاتي في وقت سابق هذا الشهر أن المناقشات مع منظمة الفاو أظهرت أن لبنان يمكن أن يحقق اكتفاء ذاتيا من القمح بزراعة 8 آلاف دونم (1.9 ألف فدان تقريبا) في مناطق مختلفة بالبلاد، وذلك لوقف الاستيراد وانتاج ما يكفي الاستهلاك المحلي.
ويواجه لبنان أزمة كبيرة في توفير القمح والدقيق بالبلاد إذ يعتمد بشكل رئيسي على واردات القمح من أوكرانيا وروسيا، فيما لا يكفي المخزون سوى لشهر واحد بسبب عدم وجود أماكن لتخزين القمح بعد انهيار صوامع التخزين الرئيسية في انفجار ميناء بيروت البحري.
وفي أعقاب الأزمة في أوكرانيا، صرح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام بأن لبنان يستورد حوالى 50 إلى 60 بالمائة من القمح من أوكرانيا، فيما يعتمد في تلبية بقية احتياجاته من بعض الدول التي تجاورها.
وأكد أن الحكومة بدأت منذ قرابة ثلاثة أشهر التواصل مع عدد من الدول بينها الولايات المتحدة الأمريكية والهند وكندا وبعض الدول الأوروبية المنتجة للقمح الطري الذي يوافق انتاج لبنان من الخبز العربي، موضحا أن لبنان يحتاج بين 40 و50 ألف طن شهريا من القمح لتغطية حاجة السوق المحلية، إلا أن قدراته التخزينية لا تتعدى شهر أو شهرين على الأكثر.
ويعتمد لبنان على القمح الطري المستورد من الخارج في إنتاج الخبز، أما القمح الصلب المنتج محليا فيستخدم في أغراض أخرى بخلاف انتاج الخبز.