في شهر رمضان الكريم يتساءل الناس عادةً عن الكثير من الأمور الطبية الخاصة بهذا الشهر الكريم، وكيف يحافظ الصائم على نظام غذائه، وكيف يتلاشى تأثير الصيام على جسده وصحته، وكيف يعوض الماء الذي يفتقده الجسم طوال أيام الصيام الذي يتطلب من الإنسان أن ينقطع عن الأكل والماء لساعات طويلة متصلة.. وسنقدم لكم عدة مواضيع طبية مختلفة كل يوم خلال أيام شهر رمضان لتجيب عن تساؤلاتكم الطبية الخاصة برمضان والصيام...
الكائنات الحية دائمًا تحتاج إلى تغذية مستمرة من أجل نشاط الجسم وإمداده بالطاقة اللازمة، حتى تعمل أعضاء الجسم بشكل طبيعي دون تأثيرات سلبية عليها قد تؤثر في وظائفها المعتادة، وكذلك شرب المياه، فأنه لا يقل أهمية عن تناول الطعام، حتى يمد الجسم بالسوائل اللازمة له، وأثناء الصيام بالطبع يفتقد جسم الإنسان للطعام وشرب السوائل الضرورية له، حتى يعمل بشكل طبيعي، ومن بين هذه الأعضاء المهمة التي تحتاج التغذية اللازمة هي "الدماغ"، وهنا يتساءل الناس هل يؤثر الصيام سلبًا على الدماغ عند افتقادها التغذية اللازمة لتعمل بصورة طبيعة؟ وسنوضح في هذا الموضوع هذا الأمر...
التأثير الإيجابي للصيام على الدماغ
- (تغير الإدراك) يعمل الصيام على تنشيط الكثير من الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، والتي من دورها التحكم في الإدراك، فلذلك الصيام يغير في الإدراك، ويؤدي إلى زيادة الشعور بـ حواس معينة، وتشمل حاسة الشم التي تبحث بفطرتها عن تتبع موقع الطعام.
- (قوة التحمل) يزيد الصيام من قوة التحمل لدى الإنسان، عند استمرار الصيام تعطي الدماغ إشارات للجسم للإطلاق هرمونات تكيفية نزيد من قدرة الإنسان على تحمل العطش والجوع.
- (فقدان الوزن) يساعد الصيام على فقدان الوزن خلال فترات الصيام، وإذابة الدهون المخزنة، ألا أن هذا الأمر مشروط بتناول الأطعمة الصحية خلال ساعات الإفطار.
- (تقوية الذاكرة) يحفز الجوع خلاص الصيام الدماغ إلى إنشاء ذاكرة طويلة الأمد، لذلك يعد الصيام فرصة جيدة للدراسة وحفظ الكثير من المعلومات، وإنشاء ذاكرة مفيدة.
ولعملية دعم الدماغ خلال الصيام فعليك بالآتي:
- عدم الإفراط في تناول الطعام أثناء ساعات الإفطار
- تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة دهون عالية، وسكريات، وذلك للحفاظ على وظائف الدماغ خلال الصيام.
- شرب كميات ملائمة وكافية من المياه خلال ساعا الإفطار.
- عدم التعرض لدرجة حرارة مرتفعة، وتجنب التعرض لأشعة الشمس تجنبًا لفقدان الجسم للماء.