ظهر في التاريخ الكثير من العلماء المسلمين البارزين الذين قاموا بإسهامات عديدة في العلم ومختلف المجالات، منها: العلوم العلمية والتطبيقية والدينية واللغوية والعقائدية والفلسفية والطبية والاجتماعية وغيرها.. بل وقاموا بتأسيس مناهج وقواعد علمية متكاملة لأشهر العلوم وأهمها التي أفادت البشرية كلها حتى وقتنا هذا، وسنقدم كل يوم عالم مسلم خلال أيام شهر رمضان المبارك، لنتعرف على إسهاماتهم على مر التاريخ، وما يتميز به، وسنذكر في أول سلسلة، أشهر وأبرز العلماء في اللغة والأدب، وما قدموه لهذا العلم.
علماء اللغة والأدب..
علي بن أبي طالب (13 رجب 23 ق هـ - 21 رمضان 40 هـ/ 17 مارس 599 - 27 يناير 661 م)، هو ابن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأحد الصحابة ورابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة، وكانت له اهتمامات أدبية في الشعر والفصاحة والبلاغة.
وعرف عنه علمه الغزير في العلوم الدنيوية والدينية، كما كان بارع أيضًا في الرياضيات وسرعته في حل المسائل الحسابية، وتمكنه الكبير في علوم اللغة كالنحو والبلاغة، وعرف أنه كان معلم أبي الأسود الدؤلي وابن عباس، ويقال أنه أول من صنف كتابا بالفقه، ويقال في بعض المصادر أن حتى خادمته "فضة" كانت تعلم الكيمياء، وكان علي بن أبي طالب حريص على نشر العلم بين الناس.
ومن أقواله التي تحث الناس على طلب العلم عن المال: «أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه».