الإثنين 13 مايو 2024

فاطمة الصعيدي : يظل شهر رمضان ممثلًا لسعادة غامرة إليّ (حوار)

فاطمة الصعيدي

ثقافة2-4-2022 | 15:34

أبانوب أنور

شهر رمضان له العديد من المميزات والسمات التي تزيد من أهميته في مصر والوطن العربي بل العالم كله، ومن بينها الذكريات التي تكمن في ذاكرة كل شخص عن رمضان في الماضي، ففي شهر رمضان تبدأ روح الصائم بالتعايش مع كل ما فيه تقوى، وتتحول المنازل في شهر رمضان إلى خلايا يصدر عنها السكينة، حيث يزداد الاهتمام فيه بالصلاة، وقراءة القرآن، أنعشت بوابة دار الهلال الذكريات مع الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، أستاذ اللغويات ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، عن ذكرياتها مع شهر رمضان والحياة الثقافية في الشهر الكريم.

كيف يكون يومك فى رمضان؟

يومي في شهر رمضان لا يختلف كثيرًا عن يومي في غير رمضان، فأنا عادة أستيقظ في الخامسة صباحًا، أبدأ يومي بالقراءة أو الكتابة أو الذهاب إلى الجامعة، وعندما أعود إلى البيت يكون المطبخ هو مكاني المفضل، أقضي فيه ما يتبقى من اليوم يصحبني الراديو بأغاني رمضان وبرامجه، أشعر في رمضان أن المطبخ قد اتسع، إذ تتعدد أصناف الطعام تلقائيًا، أحيانًا تتلبسني روح فؤاد المهندس وهو يعدد لشويكار الأكلات التي يريدها فلى الإفطار في المونولوج الشهير.

ماذا تقرأين في رمضان؟

أقرأ جزءًا من القرآن الكريم يوميًا، أراجع تفسير الآيات، ومعاني الكلمات، لأنني أرى أن القراءة الحقة هي التي تتأمل الآيات وتتفكر فيها.. وأحرص أيضًا على سماع القرآن المرتل، فإن الترتيل يمنحني أيضًا فرصة للتأمل والتفكر فيما أسمع، وتستمر القراءات في الأعمال الإبداعية من روايات أو دواوين شعرية، وهذا بالنسبة لي أمر طبيعي لا أستطيع العيش بدونه، فالقراءة هي مجاز الحياة.

كيف ترين الحياة الثقافية في رمضان؟

تزخر الحياة الثقافية في رمضان بكثير من الفعاليات، فالمنتديات الأدبية تقدم أمسياتها بانتظام، فمثلًا ورشة الزيتون الأدبية التي أحرص على حضورها أسبوعيًا مساء كل اثنين تقيم ندواتها بلا انقطاع، فضلًا عن الفعاليات التي تقيمها وزارة الثقافة وهيئة الكتاب، وأمسيات الأوبرا الرمضانية.

حدثيني عن شهر رمضان في الماضي والحاضر بالنسبة لك؟

يظل شهر رمضان ممثلًا لسعادة غامرة بالنسبة لي،  ففي الماضي صديقي الفانوس أبو شمعة التي أتذكر لسعاته لأصابعي ونحن نردد " حالو يا حالو" نجوب شارعنا، أتذكر أكلات أمي الشهية، وأحاديث أبي عن فضائل هذا الشهر الكريم، ما زلت أذكر دقات المسحراتي وهو ينادي على أسماء ساكني الشارع، وكم كنا نسعد عندما يردد أسماءنا.. أما الآن فقد أصبحت أمًا وعليّ أن أمنح السعادة والبهجة لعائلتي مثلما كانت أمي تفعل، أحرص على إعداد وجبات مختلفة، أحرص على صنع ذكريات جيدة يتذكرها أولادي، فما نصنعه الآن هو ذكريات الزمن القادم.

أي الكتب ترشحينها للجمهور للقراءة في رمضان؟

أرشح كتب الطهي، كتاب أبلة نظيرة الذي كنت أقرأه لإعداد وجبات مختلفة، ما قلته الآن على سبيل الدعابة، لكن يجب أن يختار كل واحد ما يروق له.. وأنا أجزم أن فعل القراءة هو فعل إنجاز يضيف إلى القارئ حيوات كثيرة.

 

ما أنشطتك الثقافية التي تمارسينها في رمضان؟

الأنشطة الاعتيادية التي أمارسها مثل الذهاب إلى الندوات.. والمشاركة في الفعاليات الثقافية

 

كيف ترين شهر رمضان في ظل الكورونا ومع الحرب؟

أثرت الكورونا على التجمعات بشكل كبير، فهناك خوف من العدوى رغم تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومن ثمّ لم تعد العزومات كما كانت فيما قبل الكورونا، أما بالنسبة للحروب فقد أصبح الحديث عنها يشكل محورًا أساسيًا لما لها من تداعيات مؤثرة على حركة الحياة اليومية.

 

وجهة نظرك عن تأثير الحرب على المشهد الثقافي؟

إذا كان للحرب فائدة فهي تتمثل في اتقاد الوجدان الإنساني منددًا ببشاعتها، فيتحول هذا التنديد إلى عمل إبداعي، ما عدا ذلك فهي كارثة مهددة للأمن والسلم ليس في مواطن الحروب وحدها ولكن في بلاد العالم أجمع.

Dr.Radwa
Egypt Air