عملية وضع أموالك مع شريكك قد تكون خطوة كبيرة في أي علاقة، لكن دراسة جديدة تدعي أن الأزواج الذين يجمعون أموالهم سويًا لديهم اتصال أفضل وأقل عرضة للانفصال.
ويقول الباحثون إن هذا ينطبق بشكل خاص على الأزواج ذوي الدخل المنخفض، الذين يجمعون حساباتهم المصرفية بدلاً من الاحتفاظ بحسابات منفصلة، وقد اكتشفوا أن الأزواج الذين لديهم موارد مالية مجمعة لديهم تفاعلات كانت أكثر إيجابية واستقرارًا، مما أدى بهم إلى استخدام لغة مشتركة لوصف علاقاتهم.
ووفقًا لموقع «ديلي ميل» البريطاني، وجد باحثون في جامعة كورنيل في نيويورك، أن العديد من الضمائر المستخدمة مثل «نحن ولدينا»، وعدد أقل من الضمائر مثل «أنا»، ولقد استمدوا من نظرية الترابط في علم النفس الاجتماعي الكلاسيكي، والتي تشير إلى أنه من أجل تقييم وفهم جودة علاقة الزوجين، من المهم النظر في الموقف الفريد لكل تفاعل، وكذلك احتياجات الفرد وأفكاره ودوافعه.
قادت الدراسة إميلي جاربنسكي، الأستاذة المساعدة للتسويق والاتصالات الإدارية في كلية صمويل كيرتس جونسون للدراسات العليا في الإدارة في كورنيل: «لقد توقعنا أن تزيد الموارد المالية المجمعة مستوى اعتماد الفرد على شريكه، بالإضافة إلى مواءمة المصالح والأهداف (المالية) للزوجين»، وبالإضافة إلى ذلك، حلل المؤلفون بيانات المسح عبر عينات السكان في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان.
أظهرت النتائج التي توصلوا إليها ارتباطًا أقوى بين تجميع الموارد المالية والرضا عن العلاقات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مقارنة باليابان، وقال جاربنسكي: «نعتقد أن الاختلاف في القوة يرجع إلى حقيقة أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ثقافتان فرديتان، في حين أن اليابان هي ثقافة جماعية وتميل الثقافات الفردية إلى التركيز على الذات والهوية "أنا"، بينما تركز الثقافات الجماعية على عضوية المجموعة وهوية "نحن"، نظرًا لأن أعضاء الثقافات الجماعية، مثل اليابان ، معتادون بالفعل على التركيز على الآخرين المهمين، فقد لا تستفيد علاقتهم بقوة من زيادة الاعتماد المتبادل كما هو الحال عندما يجمع الأزواج من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواردهم المالية معًا».