التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، جاريث بايلي، السفير البريطاني بالقاهرة، حيث تم خلال اللقاء بحث عدد من ملفات التعاون المشترك من بينها العلاقات الثنائية المصرية البريطانية، وجهود التعاون الإنمائي من خلال مؤسسة التمويل البريطانية CDC، والتعاون المشترك في إطار رئاسة مصر لقمة المناخ COP27، وتعزيز جهود التمويل المبتكر من أجل دعم خطط تنفيذ التنمية المستدامة في مصر، كما تناول اللقاء متابعة نتائج زيارة وزيرة التعاون الدولي للمملكة المتحدة خلال الشهر الماضي.
في بداية اللقاء أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الزيارة التي قامت بها مؤخرًا إلى المملكة المتحدة، ولقائها بعدد من المسئولين البريطانيين من بينهم اللورد أحمد، الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني وزير الدولة لشئون الكومنولث والأمم المتحدة وشمال أفريقيا، ومسئولي مؤسسة التنمية البريطانية CDC، ووكالة ائتمان الصادرات البريطانية UKEF، وكذلك اللقاءات مع المؤسسات المعنية بالعمل المناخي وشركاء التنمية.
كما سلطت "المشاط"، الضوء على تطور العلاقات الثنائية المصرية البريطانية، من خلال توقيع بيان تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في يناير 2020، والذي نتج عنه العديد من مجالات التعاون من بينها تجديد اتفاقية الدعم الفني بقيمة 12 مليون جنيه استرليني المنفذة من خلال البنك الدولي، وكذلك التعاون الفني مع الجهات المالية في مصر والوزارات في إطار مكافحة جهود التغيرات المناخية، وتعزيز التعاون في مجال تقوية سلاسل القيمة الزراعية، فضلا عن دعم الوحدة المركزية للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بوزارة المالية، مشيرة إلى حرص مصر على تجديد بيان التعاون الاقتصادي المشترك مع المملكة المتحدة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الفرص المتاحة للتعاون المشترك بين مصر والمملكة المتحدة في مجال العمل المناخي والاستعداد لرئاسة مصر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP27، لاسيما عقب استضافة جلاسجو بالمملكة المتحدة للنسخة الماضية، وأهمية تعميق التعاون في مجال التمويل المبتكر لتحفيز مشاركة القطاع الخاص والأطراف المعنية في دعم جهود العمل المناخي.
وكانت وزيرة التعاون الدولي، قد التقت عدد من الجهات المعنية بالعمل المناخي، خلال زيارتها للمملكة المتحدة من بينهم مؤسسة صناديق الاستثمار المناخية CIF، ومعهد جرانثام لبحوث تغير المناخ والبيئة بكلية لندن للاقتصاد.
وفي هذا الصدد ناقشت "المشاط"، التعاون بين مصر والمملكة المتحدة من خلال مسرعة التمويل المناخي CFA التي دشنتها المملكة المتحدة والتي توفر دعم فني بقيمة 19 ملايين جنيه استرليني من خلال برامج مختلفة، وتستهدف العمل مع 8 أسواق ناشئة، لدعمهم في تطوير مشروعات قابلة للتمويل لخفض انبعاثات الغازات الضارة.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية تحفيز جهود توفير التمويل المبتكر والتمويلات المختلطة، والمناقشات التي تجريها وزارة التعاون الدولي، مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لدفع هذه الجهود بما يعزز دور مصر في تحقيق التحول الأخضر، ودعم هذا التحول على مستوى قارة أفريقيا والعالم من خلال مؤتمر المناخ COP27.
وتطرقت المناقشات أيضًا، إلى جهود الحكومة لتحقيق التنمية المتكاملة في الريف المصري من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما بحثت التعاون الثنائي بين مصر وبريطانيا في خطط تمكين المرأة والفتيات وزيادة مشاركتهم في جهود التنمية لاسيما التحول الأخضر، كما بحثت مجالات التعاون المستقبلية بين البلدين في إطار أولويات الدولة المصرية لاسيما في قطاعات الصحة والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة والشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة والتعليم والتدريب المهني وسلاسل القيمة.
من ناحيته أكد السفير البريطاني بالقاهرة، على العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة المتحدة ومصر، وحرص الحكومة البريطانية على تعزيز سبل التعاون مع مصر، في مختلف المجالات لاسيما في ظل رئاسة مصر للدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ COP27، التي عقدت العام الماضي بالمملكة المتحدة. كما أشار إلى الزيارة التي قامت بها وزيرة التعاون الدولي للمملكة المتحدة ولقائها بعدد من المسئولين من الحكومة البريطانية والمؤسسات الدولية.