شهدت أسعار الأجهزة الكهربائية بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ارتفاعًا بنسبة 15%، وذلك بعدما ارتفعت أسعار الشحن من الخارج، وأيضًا الحرب القائمة ما بين روسيا وأوكرانيا، التي نتجت عنها عقوبات اقتصادية على روسيا، ومن ثم أثرت على الاقتصاد العالمي وأيضًا مصر.

ويشهد الاقتصاد العالمي خلال الفترة الحالية، حالة تضخم كبيرة نتيجة تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى الاضطرابات العالمية بعدما نشبت حرب ما بين روسيا وأوركرانيا أثرت على سلاسل الإمداد خاصة في مجال الطاقة والنفط، مما رفع كافة أسعار السلع المستوردة من الخارج، وفي ضوء الحفاظ على تماسك اقتصاد الدول، فقد قامت معظم البنوك المركزية برفع سعر الفائدة.

واتخذ البنك الفيدرالي الأمريكي، لأول مرة منذ 2018، قرارًا برفع سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة، تتراوح بين 0.25% و0.50%، وذلك خلال الأسبوع الأول من مارس.

كما اتخذت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، قرارًا استثنائيًا قبل الاجتماع المحدد له، برفع سعر الفائدة بمقدار 1% بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9,25% و10,25% و9,75%، على الترتيب، علمًا أن معدل التضخم الشهري شهد ارتفاع بمقدار 1.2% في فبراير الماضي، مقابل 0.3% في ذات الشهر من العام السابق و0.8% في يناير 2022، كما شهد ارتفاع المعدل السنوي من جانب البنك المركزي إلى 7.2% في نهاية فبراير، مقارنة 6.3% في يناير الماضي.

فمن جانبه، توقع رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرف التجارية، المهندس حسن مبروك، إن أسعار الأجهزة الكهربائية قد تشهد ارتفاع بنسبة 15% خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما ارتفع سعر الدولار ليسجل اليوم نحو 18.54 جنيه للبيع، أما الشراء فقد سجل نحو 18.25 جنيه، وذلك بعدما كان يسجل سعر الدولار نحو 15.60 جنيه.

وأضاف مبروك في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية ركودًا خاصة بعدما ارتفعت أسعار السلع خلال الشهور الماضية بنسبة 25%، في ظل تداعيات أزمة كورونا التي نتجت عنها أيضًا أزمة اقتصادية عالمية، مشيرًا إلى أن موسم عيد الأم أحدث انتعاشة في سوق الأجهزة الكهربائية، وسرعان ما عاد للهبوط مرة أخرى مع قرارات البنك المركزي برفع سعر الفائدة 1%.

وأوضح أن القوة الشرائية لدى المواطنين شهدت ضعفًا كبيرًا ترتب عليه ركود حاد في السوق، فالمواطن اليوم أصبح يشتري الأولويات من مأكل، أما الأجهزة الكهربائية أصبحت في ذيل قائمة اهتمامات المواطن، مشيرًا إلى أن حجم استيراد الأجهزة الكهربائية من الخارج تصل إلى 60%، أي أن أسعار الخامات سوف ترتفع خلال الفترة المقبلة، وسوف يتأثر المواطن بشكل كبير ويشعر بها.

فيما كشف فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة المستلزمات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الأدوات المنزلية قد تشهد خلال الفترة المقبلة ارتفاع بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 30%، وذلك في حال استمرار الحرب الدائرة ما بين روسيا وأوكرانيا، والتي بالطبع أثرت على الاقتصاد العالمي ومن ضمنهم مصر.

وأضاف الطحاوي في تصريحات خاصة "دار الهلال"، أن سوق الأدوات المنزلية يشهد فترة ضعف كبيرة نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار المواد الخام مثل الألومنيوم، كما أن قرار العمل بالاعتمادات المستندية التي تجبر المستورد توفير حق البضاعة المستوردة بنسبة 100%، وليس كما كان سابقا بأنه يتم دفع جزء من قيمة البضاعة والباقي عند وصل الشحنة الميناء، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار كافة السلع.

وعن حركة المبيعات خلال موسم عيد الأم 2022، أكد أن الحركة كانت ضعيفة فكانت معظم المبيعات تتم على السلع التي سعرها أقل من 500 جنيها، وذلك نتيجة ضعف القوى الشرائية لدى المواطنين.