عثر على جثث القتلى ضحايا القوات الروسية في شرق أوكرانيا، في أحدث مؤشر على أن الغزو الروسي الفوضوي في حالة من الفوضى.

يظهر مقطع فيديو قريب من موقع ناقلة جند مدرعة مدمرة، أواني القلي، والتدريبات، وحتى ألعاب الأطفال التي نهبها جنود بوتين على ما يبدو، وقيل إن القوات تعرضت لكمين، شمال شرق أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية.

شارك جوليان روبكي، الصحفي في دار النشر الألمانية " BILD"، مقاطع فيديو وصورًا للمشهد، وكتب على تويتر: "هؤلاء الروس سرقوا الأحواض والألعاب"، لكن بالنسبة لهذه المجموعة، انتهت الغارة بالموت".

وأظهرت الفيديو صور مروعة الطاقم المكون من 10 رجال قتلوا وجثثهم مكدسة بجانب عربتهم، والبضائع العادية التي نهبها الجنود الروس، بما في ذلك المقالي غير المفتوحة وألعاب الأطفال.

يأتي ذلك في الوقت الذي يقال فيه أن عدد القتلى الروس في أوكرانيا يقل عن 20 ألف قتيل، كما استعادت القوات الأوكرانية الكثير من الأراضي التي احتلتها روسيا في الأيام الأولى للحرب في أواخر فبراير وأوائل مارس.

تم طرد جيش بوتين بالكامل من العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية الرئيسية، ومع ذلك، فإن القتال "على مستوى منخفض" مستمر حيث ورد أن الكرملين يعيد تركيز جهوده على نهر دونباس في شرق أوكرانيا.

يقال إن ما يصل إلى 60 ألف جندي احتياطي كانوا على استعداد لتقديم تعزيزات للجيش الروسي المنهك، لذلك حذر حاكم لوهانسك في شرق اوكرانيا، سيرجي جيداي، من أن روسيا تخطط لشن هجوم كبير جديد في منطقته حيث أمر بإجلاء جماعي.

وقال "نتفهم أنهم يستعدون لانجاز كبير على نطاق واسع من فضلك لا تنتظر حتى يتم قصف منازلكم"، وذلك بعدما تعرض خزان حامض النيتريك في بلدة روبيزني، لوهانسك، للقصف، حيث حثت السلطات الناس على البقاء في منازلهم وإبقاء نوافذهم مغلقة.

ألقى الجانبان باللوم على بعضهما البعض في الهجوم، الذي أطلق سحابة حمراء وبنية من الدخان السام فوق البلدة التي يقطنها أكثر من 50 ألف شخص.