الأربعاء 1 مايو 2024

تواشيح السحور| (5 ـ 30).. «خير البرية أحمد» للشيخ محمد الطوخي

الشيخ محمد الطوخي

فن6-4-2022 | 10:07

همت مصطفى

ارتبط المسلمون في كل مكان بالابتهالات الدينية، خاصة في شهر رمضان المبارك، فهي تهدئ النفس وتمنحها السكينة والاطمنئان، وعرف المصريون الابتهالات، بالتواشيح وأحبوها واعتادوا على سماعها في وقت السحور، خاصة قبل رفع آذان الفجر، ميقات الإمساك عن الطعام؛ لبدء صوم يوم جديد.

وتقدم «دار الهلال»، في رمضان 2022، كل يوم وليلة سلسلة حلقات متتابعة من «الابتهالات» تحت عنوان «تواشيح السحور»، لأهم وأبرز وأكبر المبتهلين والقراء من التراث الديني المصري، الذي ظل خالدًا بيننا.

وتستمعون مع السحور الخامس من رمضان إلى الابتهال «خير البلاد أحمد» للشيخ محمد الطوخي.

الشيخ محمد الطوخي «عمدة المبتهلين في القرن العشرين»

وُلد الشيخ محمد الطوخى في قرية سنتريس، مركز أشمون، بمحافظة المنوفية، عام 1922م، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالازهر الشريف عام 1932م، ثم حصل على إجازة فِي علم القراءات، ولازم الشيخ مرسى الحريرى، واتقن على يده ضرب العود، وأتقن كذلك قواعد اللغة العربية، وإلقاء القصائد الشعرية.. فـجمع بين الابتهالات والإنشاد الديني وقراءة القرآن والمأذونية الشرعية.

سجل الشيخ محمد الطوخي للإذاعة بعد اعتماده بها، العديد من التسجيلات ونذكر منها: السيرة المحمدية، أشعار أحمد المراغي، وأداء الفنانة: كريمة مختار وسعد الغزاوي ويوسف شتا، وأخرجها كمال النجار لإذاعة الشعب، وأيضًا مجموعة من الأدعية لبرنامج «دعاء الأنبياء» الذي أخرجه فوزي خليل. في عام 1946 أطلقت عليه الإذاعة لقب «المنشد» بعد أن سجل لها بعض التواشيح.

زار الشيخ محمد الطوخي العديد من الدول، وسجل لها مجموعة من التسجيلات نذكر منها الأردن والعراق وسوريا وماليزيا وباكستان وإيران وقطر وأوغندا ونيجيريا.

عُين الشيخ محمد الطوخي قارئًا بمسجد السلطان ابوالعلا، عام 1943، بالإضافة لعمله كمأذون شرعي لحي بولاق.

شارك الشيخ محمد الطوخي في لجان تحكيم مسابقات القرآن الكريم في عدة دول، ونال العديد من الأوسمة والنياشين من مصر والأردن والمغرب وقطر وسلطنة عمان.

وكرمته منطقة عين شمس عام 1985م في مسجد محمد أغا عندما لبي الدعوة في الاحتفال بمولد النبي ﷺ مع مجموعة من شيوخ الأزهر وبتلبية من أهل المنطقة لسماع تلاوته العطرة.

ورحل الشيخ، والمبتهل محمد الطوخي عن عالمنا، عن عمر ناهز 87 عامًا، الجمعة الموافق 6 مارس 2009، وتم دفنه السبت الموافق 7 مارس 2009.

وهو الشيخ  المتفرد الذي اتسم بتميز الصوت ونقاءه وحلاوته، ولقب الشيخ محمد الطوخي بـ «عميد الإنشاد الديني والابتهالات في القرن العشرين»، و«عمدة المبتهلين»، لا يزال صوته حيًا خالدًا من خلال ابتهالاته وأناشيده الدينية وتلاوته للقرآن الكريم.

Dr.Randa
Dr.Radwa