في شهر رمضان الكريم، يحب المسلمون سماع الابتهالات والأدعية الدينية التي تأخذ شكل الأغنية الطربية في أدائها، وقدم العديد من المطربين يقدمون الابتهالات والأدعية بصورة رائعة وإحساس فريد، حيث تجلى أصواتهم في مدح الله ورسوله، ويا حبذا لو كانت من ضمن هذه الأصوات، صوت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، معشوق الشعب المصري، والوطن العربي، وربما لا يعلم الكثير أن عبد الحليم حافظ قام بغناء العديد من الأدعية الجميلة، التي لها صدى كبير في حياته وبين الناس، وأن صوته لم يكن مقتصرًا فقط على الغناء العام، بل كانت له اتجاهات دينية تميل للتصوف، وأدى العديد من الأدعية التي تأخذ الأسماع ويهيم معها الوجد بصوته الرائع والجميل.
ومن ضمن هذه الأدعية، دعاء (يا خالق الزهرة)، غناء عبد الحليم حافظ، كلمات عبد الفتاح مصطفى، ألحان محمد الموجي، وعند سماعك لهذا الدعاء يذهب عقلك في التفكير والتأمل إلى الله الخالق، السامع للدعاء، ويسمع ويصغي جيدًا لكل مؤمن يتقرب منه، فصوت عبد الحليم في هذا الدعاء سيدهشك، ويأخذ من روحك.
من كلمات الدعاء:
يا رب
الله الله الله
الله الله الله
يا خالق الزهره في حضن الجبل من فوق
لونها ومنظرها اَية للجمال والذوق
يا خالق الزهره في حضن الجبل من فوق
لونها ومنظرها اَية للجمال والذوق
تطلع وتدبل على دمع الأمل والشوق
لا يدرى بيها ولا يعلمها غير الله
لا يدرى بيها ولا يعلمها غير الله
لا يدرى بيها ولا يعلمها غير الله
سبحانك سبحانك يا يا يا ربي سبحانك
كتب عبد الفتاح مصطفى هذا الشاعر الرائع هذا الدعاء والعديد من الأدعية الأخرى حيث كان قد اتخذ في السبيعينيات من القرن الماضي إتجاهًا صوفيًا في قصائده فنظم الأدعية لعبد الحليم، كما كتب العديد من الابتهالات لكبار المنشدين أمثال الشيخ سيد النقشبندي، وعندما يكتب الدعاء عبد الفتاح مصطفى ويلحنه الموجي ويتلوه العندليب، فعليك أن تجلس فقط وتنظر عقلك يذهب في سحر الكلمات واللحن والصوت.