أفادت الأنباء بأن منطقة القويعة التي تبعد أربعين كيلومترا شرق العاصمة الليبية "طرابلس" تشهد حالة من التوتر، حيث سمعت أصوات رصاص ودوي قذائف صاروخية هناك.
ولم تؤكد المصادر، ما إذا كانت المنطقة قد شهدت اشتباكات مسلحة أم مجرد إطلاق نار في الهواء، غير أنها أوضحت أن الطريق الساحلية الرابطة بين منطقتي القره بوللي وتاجوراء في مدخل طرابلس الشرقي أغلقت بسواتر ترابية، على خلفية انتشار كتائب مسلحة تابعة لكل من صلاح بادي، ورئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، تقابلها تعزيزات للسلاح الثقيل التابع لكتيبة ثوار طرابلس في منطقتي النشيع والقويعة شرق وجنوب طرابلس.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني - المعترف بها دوليا - قد حذر في بيان له من تحركات وصفها بـ"المشبوهة"، وأنها من الممكن أن تتم من قبل من وصفهم بـ"زمرة الخارجين عن القانون".
وأضاف البيان، أن هذه التحركات ستواجه بحزم وقوة دون تهاون في واجب حماية طرابلس عاصمة كل الليبيين.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، وتم الاتصال بالدول الصديقة بخصوص التحركات المشبوهة للالتزام بتعهداتها بالمساعدة كما تنص قرارات مجلس الأمن.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني في وقت سابق أنها لن تسمح بدخول أي مجموعات مسلحة إلى العاصمة طرابلس دون تنسيق وإشراف كامل معها، في الوقت الذي نفت فيه إصدار أي تعليمات لأي من القوات التابعة لها بالتوجه صوب طرابلس.