يأتي شهر رمضان من كل عام مصطحبًا معه عاداته وتقاليده الجميلة التي ينتظرها الناس بفارغ الصبر وبشغف كبير من عام لعام، كالفوانيس وتعليق الزينة، ومسلسلات رمضان، والبرامج الترفيهية التي تمثل جزء كبير من احتفالات الشهر الكريم، بجانب طبعًا الجوانب الروحية الأساسية المتبعة في هذا الشهر المبارك، ومن ضمن هذه الأشياء المنتظرة التي تحيي طبيعة الشارع والمجتمع في رمضان بالطبع أغانيه الخاصة التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا به على مر سنوات طويلة، وعلقت في أذهاننا نحن الشعب المصري، والتي تعبر عنه وعن أخلاقه وفضائله، وترحب به، وتشعر الناس بقدومه، وتشاركهم أفراحهم به، وقُدمت الأغاني لرمضان بأنواع مختلفة، كالأغاني الاجتماعية الرمضانية والأغاني والأدعية الدينية، فلكل منَّا أغنية معينة يحبها، وترتبط بذهنه ويسترجع معها ذكرياته في هذا الشهر.

أغنية هاتوا الفوانيس يا ولاد

تعتبر أغنية "هاتوا الفوانيس يا ولاد" من روائع الفنان محمد فوزي المرتبطة بشهر رمضان الكريم، وكانت الإذاعة المصرية تذيعها على مدار الشهر، وهي أيضًا تعتبر أول أغنية مرتبطة بشه رمضان لفنان بقيمة محمد فوزي وقتها.

سجل فوزي هذه الأغنية مع عدد من الأطفال لغرض تشجيعهم على الصيام، ولم يتقاضي أي أجر مقابل الغناء والتلحين وقرر أهدائها للإذاعة المصرية وكانت تعد الأغنية الرسمية التي تذاع عن رمضان آنذاك، ويأتي في مطلع الأغنية: "هاتوا الفوانيس يا ولاد، هانزف عريس يا ولاد، هيكون فرحه 30 ليلة، هنغني ونعمل هليلة، وهنشبع من حلوياته، هاتوا الفوانيس".

محمد فوزي مغني وملحن وسينمائي مصري، ولد في 15 أغسطس عام 1918م، وتربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات في مصر خلال القرن الماضي، وتميز أسلوبه الفني بالبساطة والبهجة، إضافة إلى امتلاكه موهبة في إدارة المال والأعمال والإنتاج الفني.