تعد المطربة شافية أحمد واحدة من أكبر وأشهر نجمات الغناء في الإذاعة المصرية قديمًا في العقود الأولى في القرن العشرين، وهي صاحبة الصوت الجميل المتفرد، والشهيرة بلقب «مطربة الزهور».
ورغم أن الكثير لا يعرف شافية أحمد ولم يشاهدها، لكنهم يعرفون صوتها جيدًا، فهي مطربة الصورة الغنائية الإذاعية الشهيرة «نزهة» والشهيرة باسم «الجوز الخيل والعربية»، وشاركها في غنائها المطرب كارم محمود والملحن سيد مصطفى، والتي تم تقديمها تليفزيونيا قديما من خلال الرسوم المتحركة.
وشاركت شافية أحمد بالغناء في أوبريت « الليلة الكبيرة» الذي كتبه صلاح جاهين، وقام بتلحينه سيد مكاوي، وقامت بغناء مقطع «يا أم المطَّاهر رشي الملح سبع مرات، في مقامه الطاهر خشي وقيدي سبع شمعات، يا عريس يا صغير، علقة تفوت ولا حد يموت، لابس ومغير، رح تشرب مرقة كتكوت».
نجمة الإذاعة
وتعد شافية أحمد واحدة من أكبر وأشهر نجمات الغناء في الإذاعة المصرية قديمًا، ولقد تتلمذت على يد كل من الموسيقار محمد القصبجي والموسيقار إبراهيم شفيق الذي ألحقها بمعهده الموسيقي الخاص، وكان من زملائها من نفس دفعتها بالمعهد في ذلك الوقت كل من محمد قنديل وفايد محمد فايد وأنور منسى وأحمد الحفناوي، وكتب لها أغنياتها عدد كبير من كبار الشعراء الغنائيين، مثل بيرم التونسي وعبدالفتاح مصطفى وزكريا الحجاوي ونبيل الفاكهاني وعبدالعزيز سلام ومحمد علي أحمد، كما قام بالتلحين لها عدد من كبار الملحنين، مثل محمود كامل وسيد مكاوي وأحمد صدقي وعزت الجاهلي وعلي فراج ومحمد الكحلاوي.
نجمة الأوبريتات
وقد شاركت شافية أحمد في عدد كبير من الأوبريتات والصور الغنائية الإذاعية، ومنها «قطر الندى» و«السوق» و«المنبه» و«عرايس البحر» و«الحج جمعة» و«راوية».
وشاركت شافية أحمد بالغناء فيما يقرب من 35 فيلمًا سينمائيا بصوتها فقط على طريقة الدوبلاج، منها «سمراء سيناء» و«السيد البدوي» و«الفارس الأسود» و«راوية» و«عنتر وعبلة» و«رابحة» و«سيجارة وكاس »و«سفير جهنم» وأرض الأبطال» و«غرام بثينة» و«أسير العيون» و«صاحبة العمارة» و«البني آدم» و«من الجاني» وأبو حلموس» و«أحبك أنت».
تحدت الإعاقة
المطربة شافية أحمد ولدت في يوم 8 أبريل سنة 1923 بمنطقة حوش قدم ونشأت بمنطقة بولاق أبو العلا، ورغم أنها ولدت كفيفة البصر إلا أنها لم تحدت إعاقتها وتغلبت عليها، وحفظت القرآن الكريم ثم تعلمت الغناء والعزف على العود وأصبح مطربة معروفة شهيرة، ولكنها أصيبت بمرض في حنجرتها في أواخر حياتها مما جعلها تبتعد عن الغناء ولزمت بيتها واكتفت بممارسة العزف على العود وشغل التريكو الذي كانت تجيده حتى توفيت ورحلت عن الدنيا في يوم 9 أغسطس سنة 1983.