اتفقت اليابان والفلبين اليوم السبت على بدء محادثات نحو إبرام اتفاق دفاعي محتمل من شأنه أن يسمح بتعاون أوثق بين جيشي البلدين، وسط توترات إقليمية مع الصين والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

واتفق وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ووزير الدفاع نوبو كيشي ونظيريهما الفلبينيين تيودورو لوكسين وديلفين لورينزانا، في أول محادثات أمنية بصيغة "اثنين زائد اثنين"، على بدء مناقشات رسمية حول اتفاقية وصول متبادلة محتملة - اتفاقية دفاع، سيُسمح من خلالها لقوات البلدين بالتدريب وتبادل المعدات الدفاعية لزيادة العمل المشترك والتعاون، وفقًا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.

وعززت اليابان والفلبين، وكلاهما حليفان للولايات المتحدة، التدريبات المشتركة والتعاون الدفاعي في السنوات الأخيرة. وفي عام 2020، اتفقت طوكيو ومانيلا على تصدير أنظمة الرادار الجوية اليابانية إلى الجيش الفلبيني.

وعارض الوزراء الأربعة اليوم وبشدة "الإجراءات التي قد تزيد التوترات" في منطقة بحري الصين الشرقي والجنوبي، وأكدوا التزامهم بنهج قائم على القواعد لحل الادعاءات المتنافسة بموجب القانون الدولي".
وأضاف الوزراء أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لا تؤثر على أوروبا فحسب، بل أيضًا على آسيا في ظل النظام الدولي.

وقال وزير الدفاع الفلبيني ديلفين لورينزانا، في مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات "اتفقنا على أن الوقت مناسب للنظر في إمكانية زيادة توسيع تعاوننا وأنشطتنا الدفاعية" واستكشاف سبل القيام بأنشطة بناء القدرات والقدرات "لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي إن الاجتماع الأول بصيغة "اثنين زائد اثنين" يمثل "بداية جهود البلدين نحو مزيد من تعميق العلاقات الأمنية."

جدير بالذكر أن هذا الاتفاق يأتي عقب يوم من محادثة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الفلبيني رودريجو دوتيرتي، قال خلالها الأول إن بكين ومانيلا تعاملتا مع نزاعاتهما في منطقة بحر الصين الجنوبي بشكل صحيح، وأن "الأمن الإقليمي لا يمكن تحقيقه من خلال تعزيز التحالفات العسكرية"، وفقًا لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية..