أظهرت وثائق سرية تابعة لدائرة الأمن الأوكرانية أن نظام كييف حاول منع الاحتفال بالأعياد الأرثوذكسية في خيرسون، بمزاعم أن روسيا يمكن أن تستخدمها (الاحتفالات) لأغراضها الخاصة.
وبحسب وكالة "نوفوستي" الروسية، صنفت الوثائق على أنها "سرية للغاية" في خيرسون، وجاء فيها، "إن عقد هذا الحدث (الاحتفال بعيد الأرثوذوكس في أبريل)، فضلا عن عواقبه، يمكن أن تستخدمه الخدمات الخاصة في روسيا على حساب مصالح الدولة في أوكرانيا بسبب تبعية الكنيسة في المنطقة كمنظمة دينية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية"، إلا أن تلك الوثائق في الوقت ذاته لم تقدم أي تفاصيل حول كيف يمكن لروسيا على وجه التحديد استخدام المنظمات الدينية في خيرسون.
وتظهر بعض الوثائق آلية عمل وحدة الأمن الخاصة الأوكرانية للضغط على ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو والتي تم تحديدها على أنها موالية لروسيا. وفي الوقت الحالي، ليست جميع الوثائق المكتشفة لقسم إدارة منطقة خيرسون متاحة للنشر.
ويواصل المتخصصون الروس دراستها من أجل تحديد جدوى تنفيذها في الإجراءات الجنائية. وفي وقت سابق، قال ضابط أمني سابق لأوكرانيا في منطقة خيرسون لوكالة نوفوستي إن وحدة أمن الدولة الأوكرانية تمارس ضغوطا على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو منذ عدة سنوات وتؤدي إلى تعميق الانقسام بين المجتمعين الروسي والأوكراني وإثارة التوتر ومشاعر الخوف تجاه روسيا.