الجمعة 27 سبتمبر 2024

«الاختيار 3» | أحداث الاتحادية .. جرائم إخوانية لن ينساها التاريخ |فيديو

جرائم الإخوان

فن10-4-2022 | 21:26

أشرف سلام

كشفت ملحمة "الاختيار 3" الجرائم الوحشية لجماعة الإخوان الإرهابية، وكيف كانت تدار مصر في عهدهم، وتحريك خيرت الشاطر للمعزول محمد مرسي كـ"الدمية"، وكيف تصدى الشعب المصري ومؤسساته الوطنية لمخططات الجماعة الإرهابية التي كانت تستهدف إغراق مصر في مستنقع الخراب المظلم.

وفي الحلقات السابقة سلّط مسلسل "الاختيار 3"، الضوء على الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي، والذي نصّب به نفسه "حاكمًا بأمر الله"، ووسع من صلاحياته دون رقيب، من أجل تطبيق خطة الجماعة الإرهابية التي تستهدف أخونة الدولة للسيطرة على كل مفاصلها.

وبعد إصدار الإعلان الدستوري المكمل، أطلق الإرهابي خيرت الشاطر وجماعته، عناصر الإخوان الإرهابية أذنابهم لحصار المحكمة الدستورية العليا (أعلى سلطة قضائية في البلاد)، للسيطرة على القضاء الوطني المستقل، مؤكدين أنهم لا يريدون قضاءً نزيهًا.

وبدأت تحركات القوى الوطنية وأبناء الشعب المصري في التحرك بمظاهرات سلمية أمام قصر الاتحادية الرئاسي، ولكن إخوان الشيطان حركوا عناصرهم الإرهابيين للبطش بالمتظاهرين السلميين، الذي وقفوا ضد جرائم الإخوان في محاولات سلمية لإنقاذ الوطن من براثنهم.

وما أغضب المصريين أن مرسي أعلن أن "جميع القرارات والقوانين والقرارات الدستورية الصادرة عن رئيس الجمهورية تكون نهائية ونافذة بذاتها، غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرّض إلى قراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء"، وهو ما اعتبره المصريون بداية لإدخال الوطن في عصور الظلام.

وتستعرض لكم "دار الهلال"، بعض جرائم الإخوان في أحداث الاتحادية موثّقة بالفيديو، وتصريحات قادتهم.


تهديد المتظاهرين السلميين والتحريض ضدهم

وقال الإخواني عبدالله بدر تعليقًا على مظاهرات المصريين السلمية: "والله لنسحلكم بالأحذية.. 30 بنتا جردوهن من ملابسهن في ميدان التحرير.. طبعًا بنات واطية.. ما هي رايحة هناك علشان كده.. هي اللي قاعدة هناك دي لها أهل يلموها".

وقال محمد حسان: "لا تنس أنه رئيس له شرعية.. شرعية قرآنية وشرعية نبوية ثم شرعية شعبية".

أما محمد حسين يعقوب، فقال: "وقالت الصناديق للدين نعم".

وعاد عبدالله بدر ليقول: "اللي هيرمش لنا هنخرم له عينه.. أنا مع الله".

وخرجت كتائب الإخوان الإرهابية يهرولون نحو المتظاهرين وهم يهتفون: "قوة.. عزيمة.. إيمان.. رجالة مرسي في كل مكان".

وقال عصام العريان: "ما يحدث ليس اشتباكات بين مؤيدي رئيس ومعارضي رئيس.. وإنما هي مناوشات بين مؤيدي الثورة وحماة الشرعية وبين الثورة المضادة والذين يريدون الانقلاب على الشرعية.. وأنا أدعوهم إلى أن يتوافدوا بعشرات الألوف لمحاصرة هؤلاء البلطجية.. لأن هذه هي الفرصة المتاحة الآن للقبض عليهم".

يوسف الحسيني يدلي بشاهدته أمام الرأي العام

وفي المقابل، قال الإعلامي يوسف الحسيني: "يا مرسي.. لقد سمعت بأذنيك أو أخبرك أحد أحبابك وأهلك وعشيرتك بما قام به عصام العريان عبر قناتكم، عندما دعا الجموع بعشرات الآلاف للذهاب إلى قصر الاتحادية وحماية الشرعية.. محمود غزلان الذي دعا جماعة الإخوان المسلمين للذهاب إلى قصر الاتحادية، وأنه يستطيع أن يأمرهم بالانسحاب؛ إذن فكل هذا بأمرك لجماعة الإخوان المجرمين المسلحين".

وأضاف الحسيني: "بعينيا وأنا ماشي، وأنا رايح ناحية الاتحادية وشايف قدامي على امتداد رمسيس عربيات ميكروباص 28 راكب، وعربيات ميكروباص تانية.. اللي هي 14 راكب.. وهي محملة بأنصاركم وبمؤيديكم من البلطجية، وهم يحملون الأسلحة البيضاء والشوم، باتجاه محيط الاتحادية.. عرفنا النهاردة يا غزلان ويا بلتاجي ويا مرسي ويا سبيعي، الناس اللي كانت رايحة علشان تطوق المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية، والأوتوبيسات اللي كانت بتركن في الشوارع الجانبية في محيط قصر البارون، وبتنزل العيال بتوعكوا علشان يضربوا مصريين وطنيين أحرار.. عرفنا النهاردة بعينيا وهما شايلين البنادق الخرطوش، وهي مهربة لكم تحديدًا، وهم يطلقون الرصاص في وجه المتظاهرين".

وتابع: "وطبقًا لشهادة إبراهيم الهضيبي، الذي صرّح في كل الشبكات الإخبارية، أنه عندما اتصل بالمرشد السابق لجماعة الإخوان المجرمين، وقال له إن مَن صنع هذا القرار والذي دعا إلى الحشد وأرسل البلطجية إلى محيط الاتحادية هو خيرت الشاطر.. أدعو لضبط وإحضار خيرت الشاطر، عصام العريان، محمود غزلان، محمد البلتاجي، أحمد سبيعي، عبدالرحمن عز، ومحمد مرسي العياط".

خيرت الشاطر يخطط ومرسي ينفذ

وفي مشهد من "الاختيار 3"، في الحلقة السابعة، قال خيرت الشاطر، الذي يُجسّد دوره الفنان خالد الصاوي، "اللي هما شايفينه دلوقتي ده نقطة في بحر من اللي هيشوفوه النهاره بالليل".

وحسب ما عرضت الحلقة السابعة من مسلسل «الاختيار 3: القرار» مشاهد قيام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بإرغام المتظاهرين السلميين وشباب القوى المعارضة على الاعتراف بأنهم مدفوعين ومأجورين من أجل التظاهر ضد مرسي، واحتجزت عناصر جماعة الإخوان عددًا المواطنين في محيط قصر الاتحادية، من أجل إرهابهم وتخويفهم وترويعهم، للحصول منهم على اعترافات كاذبة، وهو ما تضمنه أيضًا الفيديو الوثائقي في هذا التقرير.

التحرّش بالسيدات

وعرض الوثائقي مشاهد سحل وترويع وضرب واعتداء على المواطنين المتظاهرين من قِبل جماعة الإخوان الإرهابية، ولم يسلم منهم أيضًا النساء، وقالت إحداهن في تصريحات متلفزة: "الحقيقة أن الإصابات التي في وجهي أخف من الإصابات والغرز والكدمات في الرقبة والساق، فهي مؤلمة أكثر".

وأضافت: "كنت متخيلة أنه لأني بنت حتى لو وقعت في أيديهم الموضوع هيبقى أبسط، وحصل اللي ماكنتش متخيلاه انه يحصل، ماكنتش متخيلة أني أتعرض إلى التحرش على أيدي مَن ينتمون إلى الإسلام السياسي".

الاعتداء على المسيحيين وأعضاء الأحزاب السياسية

وقال مواطن آخر: "ابتدا مسلسل الضرب والسحل من الخليفة المأمون إلى قصر الاتحادية، حوالي 500 أو 700 متر، وأصبح من يعتدون عليّ يسلمونني إلى بعضهم بعضًا، كل واحد كان في ايده حاجة كان بيضرب بيها، في حد ضربني بحديدة في دماغي، وآخر بشومة، وآخر بآلة حادة لا أعرف ما هي بالضبط إن كانت مطواه أو موس، حيث أصبت بجرح قطعي في صدري".

وأضاف: "في وسط عملية السحل، حد مد ايده في جيبي وأخرج بطاقتي الشخصية وقال لهم ده نصراني، وهنا هاج عناصر الإخوان أكثر وبقى في ترحيب من نوع مختلف وبدأ الضرب يزيد شوية، وفي الآخر قبل ما أول إلى الاتحادية، حد طلع الكارنيه بتاع الحزب وقال لهم ده عضو في حزب التحالف، ولما عرفوا إن لي في السياسة بدأ الضرب تاني يزيد، وحاولي انتزاع اعتراف مني بأنني مأجور وبلطجي وجاي بالفلوس".

إلغاء جلسة المحكمة الدستورية العليا قبل نظر قضية حل وبطلان مجلس الشورى، وبطلان تحصين الجمعية التأسيسية لوضع الدستور

كما تضمن الوثائقي، عرض خبر أذيع تلفزيونيًا، تضمن مشاهد حصار عناصر الجماعة الإرهابية للمحكمة الدستورية العليا، وجاء في الخبر: "بناء على تحذيرات أمنية، ألغى القضاة في المحكمة الدستورية العليا جلسة اليوم، اللي كان من المفترض أن تنظر في قضية حل وبطلان مجلس الشورى، وبطلان تحصين الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وده كان بناء على تحذيرات أمنية وعدم تمكن القضاة من الوصول إلى مقر المحكمة".

حصار أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامي

وتضمّن الوثائقي أيضًا، عرض مشاهد من حصار حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره لمدينة الإنتاج الإعلامي، في 7 ديسمبر 2012، وباتوا يهتفون: "إسلامية إسلامية"، ويقبّلون يده.

احتجاز الأطفال والمتظاهرين في محيط الاتحادية

وعرضت مشاهد احتاجز عناصر الإخوان الإرهابيين للمتظاهرين السلميين وبينهم أطفال، مكبلي الأيدي، بعد ضربهم والاعتداء عليهم بوحشية، وظهر عدد من المصابين في حالة صحية سيئة ملقى بهم على الأرض.


وقال مالك عدلي، في مداخلة هاتفية: "هناك ضغط لاستمرار حبس المتظاهرين، لأنه لا يوجد أدلة تدينهم، وهيبقى إحراج لـ مرسي اللي خرج أتكلم امبارح عنهم قبل ما يتم التحقيق معاهم.. ومرسي ماخدش باله إنهم اعترفوا تحت ضغط من ميلشيات الإخوان وتحت التهديد والضرب بالأحذية والشوم والمطاوي والسنج والربط على بوابة قصر الاتحادية".


الحسيني أبو ضيف: مرسي يريد أن يصبح إلهًا

وقال شهيد الصحافة المصرية، الحسيني أبو ضيف: "ده اغتصاب دستوري، بيكرّس به محمد مرسي صلاحياته كفرعون جديد يحكم مصر، وفضل ينيم الناس ويعدهم بوعود، وفي النهاية كشف عن وجهه الحقيقي وهو أنه يرد أن يصبح إلهًا لا يُسأل عما يفعل".

ثم عُرِضت مشاهد من جنازة أبو ضيف، التي شارك بها الآلاف، وقالت خطيبته: "مش هسيب حقه.. مَن قَتل يُقتل ولو بعد حين.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. مَن قتله هو محمد مرسي والإخوان".

القضاء الشامخ يقتص لشهداء الاتحادية من محمد مرسي وجماعته

وفي نهاية الفيديو الوثائقي، عُرِض مقطعًا للنطق بالحكم على محمد مرسي و14 من قيادات الإخوان في قضية قتل متظاهري الاتحادية، وجاء في الحكم: "معاقبة كل من: أسعد محمد أحمد الشيخة، أحمد محمد عبدالعاطي، أيمن عبدالرؤوف علي أحمد هدهد، علاء حمزة علي السيد، رضا محمد الصاوي، لملوم مكاوي جمعة عفيفي، هاني سيد توفيق سيد، أحمد مصطفى حسين محمد المغير، عبدالرحمن عز إمام، محمد محمد مرسي العياط، محمد محمد إبراهيم البلتاجي، عصام الدين محمد حسين العريان، ووجدي عبدالحميد محمد غنيم، بالسجن المشدد لمدة عشرين سنة، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات، وإلزامهم بتحمل المصاريف الجنائية، وذلك عن تهمتي استعراض القوى والعنف والقبض والاحتجاز المقترن بالتعذيب البدنية".