الجمعة 17 مايو 2024

30 رواية في السينما.. يوميات نائب في الأرياف (10-30)

يوميات نائب في الأرياف

ثقافة11-4-2022 | 11:11

عبدالله مسعد

يزخر تراثنا العربي بالكثير من الأعمال الأدبية القيمة، والتي حظيت بقراءة واهتمام أجيال عدة منذ وقت صدروها وحتى الآن، واستطاعت الرواية العربية أن تفرض نفسها كلون أدبي في ساحات الأدب العالمية، وتحصد الجوائز أيضًا وتظل خالدة، كما أنها ألهمت السينما للاستنتاد على أحداثها وتحويلها إلى أفلام حققت هي الأخرى التفرد والنجاح مثلما فعلت الرواية الأصلية، تاركة هي الأخرى بصمة في تاريخ الفن والأدب.

تعد «يوميات نائب في الأرياف» من أشهر روايات الأدب العربي الحديث، التي تعرضت لواقع الريف وحياة الفلاحين في مصر، في النصف الأول من القرن العشرين، وما يتعرضون له من ظلم وإهمال في ظل الجهل والفقر والمرض، عقب صدورها بوقت وجيز للغاية، ترجمت «يوميات نائب في الأرياف» إلى الإنجليزية والفرنسية، وكتب عنها الناقد الفرنسي رمون فرنانديز: «إنها صورة حية، ساخرة قاسية أحيانًا لدنيا الريف المصرى، وإن هذه الدنيا لتتحرك في صفحات هذا الكتاب في حيوية مدهشة تجعل القارئ ينسى أحيانًا المقاصد الإصلاحية التى حركت توفيق الحكيم، لكن الذي يعلق بذاكرة القارئ هو قوة السرد والخلق والصدق ودقة الملاحظة والقدرة على إدراك القصة، غير أن توفيق الحكيم إنما يكتب ليحتج وينقد ويتهم».

الراوي في «نائب في الأرياف» غريب عن القرية التي ينتدب للعمل فيها، فرضت عليه ظروف الحياة أن يكون موجودًا في الأرياف، ويومياته التي يعرض من خلالها الأحداث تكاد تكون مرتبطة بأحداث وحياة المؤلف الخاصة التي لم يستطع تجاوزها.

والكاتب المصرى الشهير "توفيق الحكيم" ولد فى 9 من شهر أكتوبر عام 1898، ورحل فى 26 يوليو من عام 1987، واشتهر الحكيم بكتاباته المتعددة، لكن يظل عالم المسرح هو الساحة الكبرى التى برع فيها الكاتب الكبير حتى أنه كتب نحو 100 مسرحية عالمية.

وامتد تأثير توفيق الحكيم المسرحي لأجيال كثيرة متعاقبة من الأدباء والمبدعين وهو أيضا رائد المسرح الذهنى ومؤسس هذا الفن المسرحي الجديد وهو ما جعله يعد واحدا من المؤسسين الحقيقيين لفن الكتابه المسرحيه ليس على مستوى الوطن العربي ولتوفيق الحكيم العديد من المسرحيات المشهورة منها "أهل الكهف، وأيزيس" وغيرهما الكثير مما كان لها أُثر كبير فى العرض المسرحى.

حصل توفيق الحكيم فى عام 1958 على قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر لمساهماته المختلفة وخاصةً عن عمله المميز "عودة الروح" الذى يعتقد أنّه ألهم عبد الناصر نفسه إضافةً إلى الجيل بأكمله، حيث كانت تحمل رموزًا مختلفة تعود إلى مصر القديمة وأمجادها الخالدة التى عمل عبد الناصر على إحيائها.

 وحصل فى عام 1962 على جائزة الدولة التقديرية لإخلاصه للفن وبشكلٍ خاص الدراما، بالإضافة إلى إشعاله الروح القومية من خلال كتاباته الدرامية، إخلاصه لحركة التطور الاجتماعي، واهتمامه العميق بإنهاء كافة مظاهر الظلم والفساد.