يتميز الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال بقدرات استثنائية واستعداد فطرى على الإبداع والتميز في مجال معين , ومما يؤسف له، أن الكثير من الآباء لا يفطنون إلى موهبة الطفل ما يؤدى إلى طمسها وإجهاضها .
وتشير في هذا الصدد الدراسات إلى أن نسبة الأطفال المبدعين و الموهوبين من سن الولادة حتى سن الخامسة من أعمارهم يشكلون نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وبوصولهم سن الثامنة تصير النسبة 2% فقط ، وأرجعت الدراسة هذا التراجع إلى أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ التي تعمل على إجهاض هذه المواهب وطمس معالمها.
في هذا السياق تقول الدكتورة زينب حسن "أستاذ علوم التربية جامعة عين شمس" أن اكتشاف موهبة الطفل أمر يحتاج إلى فطنة ومتابعة خاصة للطفل واكتشاف ما يميزه عن غيره من الأطفال والتعرف على اهتماماته سواء أكانت متعلقة بالرياضة أو الفن أو العلم , مشيرة إلى أن مسئولية هذا الأمر لا تقع على الآباء فحسب بل يجب أن يحرص عليها كل المربيين والمساهمين في تنشئة الطفل في هذه المرحلة مثل المدرس والمدرب في النادي وغيرهما.
وأضافت: وفي حال اكتشاف موهبة الطفل لابد من العمل على تنميتها ورعايتها من خلال توفير له كل متطلباتها وإكسابه خبرات السابقين له فيها مع ضرورة العمل على الالتزام بعدة نصائح أخرى وتتمثل في :
- تشجيع الطفل والثناء عليه وإبراز إنجازاته الصغيرة أمام الأخرين.
-العمل على إثقال موهبة الطفل بالدراسة من خلال إلحاقه بالمراكز والجهات التي تنسجم مع موهبته.
- تحديد مكان خاص له في المنزل مهما كان صغيراً ليمارس الطفل فيه موهبته.
- توفير مكتبة صغيرة في المنزل تحوي إبداعات الطفل فذلك يعزز ثقة الطفل الموهوب بنفسه ويزيد من إبداعه .
- اصطحاب الطفل الموهوب إلى المهرجات والفعاليات المتعلقة بموهبته وتعريفه بالمبدعين الكبار ليكونوا حافزاً له .
- العمل على طرح إبدعات الصغير في المعارض التي تهتم بموهبته حيث أن ذلك يعزز من موهبته ويثقلها.