رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،اليوم، بتحرير مدينة الموصل العراقية من عصابات داعش التخريبية، مهنئًا القوات المُسلحة العراقية بهذا الإنجاز الهام والحاسم، ومُشيدًا باحترافية الجيش العراقي ومعنوياته العالية واستعداد أفراده للتضحية والشهادة.
صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أبو الغيط هنأ العراقيين جميعًا بتحرير قطعة غالية من بلادهم، مؤكدًا أن تماسك الشعب خلف الجيش كان له أبلغ الأثر في دحر عصابات الإرهاب، ومُتمنيًا أن يُمثل هذا الانتصار خطوة على طريق استقرار الوضع العراقي، وأن يكون عنصرًا من عناصر زيادة اللحمة والترابط بين مكونات المُجتمع تحت راية الدولة الوطنية التي توفر الحقوق لكافة المواطنين من دون تفرقة أو تمييز.
أكد أبو الغيط، أن المواجهة مع داعش ستكون طويلة، وأنه يتعين عدم الركون لهذا الانتصار على أهميته، بل ينبغي مواصلة الجهد العسكري بيقظة كاملة وبهمة عالية من أجل اجتثاث أي وجود لداعش في الأراضي العربية، مُشيرًا إلى أن اقتلاع داعش من معاقلها في سوريا، وبخاصة في مدينة الرقة، سوف يُمثل خطوة هامة على هذا الطريق.
من ناحيةٍ أخرى، شددّ أبو الغيط على أن استغلال الحرب على داعش لتحقيق مكاسب طائفية ضيقة لن يؤدي إلى الاستقرار، مُشيرًا إلى أن بعض القوى الإقليمية تعمل على توظيف الحرب على داعش من أجل تعظيم نفوذها عبر نشر الميليشيات الطائفية التابعة لها في الأراضي السورية، وأضاف أن وجود هذه الميلشيات في سوريا أمرٌ مرفوض وأنها تُمثِّل جزءاً من المُشكلة وليس الحل.