دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، لمنع تدهور الوضع الإنساني واستمرار معاناة المدنيين وسط استمرار القتال في جنوب شرق ميانمار وشمال غربها، مشيراً إلى أنه تم تمويل خطة الاستجابة بـ 4 في المئة فقط، حتى الآن.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "دوجاريك" أنه نزح أكثر من 900 ألف رجل وامرأة وطفل، بما في ذلك أكثر من 560 ألف شخص ما زالوا مهجرين بسبب الصراع في ميانمار منذ فبراير من العام الماضي، وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 35700 شخص من ميانمار عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" دعوة الأمم المتحدة لحث المانحين على التبرع بسخاء تضامناً مع شعب ميانمار، ودعمهم للعيش في أمان وكرامة، وحماية مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس بينما ما تزال هناك فرصة للقيام بذلك".
وأشار إلى أن منظمات المساعدة، تواصل جنبا إلى جنب مع الشركاء المحليين، تقديم المساعدة للنازحين والمجتمعات المضيفة حيثما أمكن، وسط تحديات خطيرة تتعلق بالوصول، وأكد أن "الوصول غير المشروط والمتوقع والمستدام للمساعدات الإنسانية أمر بالغ الأهمية لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص المعرضين للخطر، لاسيما في مناطق النزاع".
وعبر "دوجاريك" عن القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد عدد الضحايا من الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى، فضلا عن التجنيد الإجباري، حيث يواصل المجتمع الإنساني في ميانمار حث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين وضمان حصول المحتاجين على المساعدة الإنسانية.
كانت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ميانمار "نويلين هايزر" عقب زيارتها لمملكة كمبوديا في سياق تعاونها الوثيق مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قد أكدت أن هناك حاجة ملحة لمساعدة شعب ميانمار على تحقيق رغبته بشكل ملموس في مستقبل سلمي وديمقراطي وشامل، وشددت على أن معالجة محنة الروهينجيا يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من أي حل لميانمار، وحثت آسيان على مضاعفة جهودها للمساعدة في دعم الحلول الدائمة للروهينجيا كأحد عوامل بناء الثقة الرئيسية.