طالبت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، ضرورة غياب مشاهد تعاطي المخدرات في الأعمال الدرامية والتي تدعم انتشار المفاهيم المغلوطة عن تأثير تلك المواد المخدرة وقدرتها على تجاوز المتعاطي للمشكلات ونسيان الهموم، مشيرة إلى أن وجود مشاهد التعاطي في 26 عمل درامي خلال مسلسلات رمضان العام الحالي رقم كبير للغاية، ويجب أن تغيب تلك الظاهرة نظرًا لتأثيراتها السلبية علي المجتمع.
وقالت «هلالي»، إن الدراما التليفزيونية عامل رئيسي في انتشار الادمان حيث انها قدمت خلال الفترة الأخيرة مايقرب من 9500 مشهد يجسد عملية التعاطى فى صورة خاطئة موضحًا ان طريقة عرض الدراما لمشاهد الادمان أقنعت الجمهور أن المخدرات تساعد على إصلاح الحالة المزاجية للمتعاطي، وهو أمر يهدر كافة جهود الدولة وحملات التوعية بشأن قضية التدخين والمخدرات التي لن تؤتي ثمارها الحقيقية دون مساندة الدراما.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة أن يشمل تناول الأعمال الدرامية لظاهرة تعاطي المخدرات الجزاءات التي أُقرتها المؤسسة التشريعية خلال الفترة الماضية، والمتعلقة بفصل الموظف متعاطي المخدرات من العمل، الأمر الذي يعمل على نشر الوعي وتقديم رسالة للمتابعين للعلاج من الإدمان وعدم التفكير في العودة إليه، خاصةً وأنهم معرضون للفصل من الوظيفة.
وأشارت عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إلى أن هناك حوالي 198 مشهد تدخين وتعاطى مخدرات فى الأعمال الدرامية لهذا العام، وذلك بإجمالي ما يقرب من 4 ساعات، منها 180 مشهد تدخين بإجمالي 3 ساعات و 40 دقيقة، بينما بلغت مشاهد تعاطى 18 مشهد بإجمالي 20 دقيقة وذلك بواقع 26 مسلسل، مؤكدة على ضرورة التزام صناع الدراما بالوثيقة التى تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية بشأن التناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة لخفض نسب مشاهد التدخين والتعاطى فى الأعمال الدرامية.
وأكدت «هلالي» على ضرورة وجود رقابة على تلك المصنفات الفنية التي تروج لتعاطي المخدرات، مضيفةً بأن الفن رسالة ويجب أن يجسد ويغرز المبادئ والقيم الحميدة وليس الترويج لعادات سيئة ومدمرة مثل التدخين أو الإدمان.
وطالبت عضو مجلس الشيوخ، بضرورة التواصل المباشر بين صندوق مكافحة الإدمان وصناع الدراما حتى تختفي مشاهد التعاطي والتدخين عن الحلقات المتبقية في مسلسلات شهر رمضان، خاصة وأن هناك فئات عمرية صغيرة تتابع هذه الأعمال التي تحتوي على مشاهد تدخين وتعاطي للمخدرات ويتأثرون بها بشكل مباشر، وهو أمر في غاية الخطورة على مستقبل تلك الفئات.