تعتبر الملوخية من أهم الأكلات الأسياسية على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، فهي الأكلة الملوكية كما يطلق عليها البعض فيما بينهم (دي أكلة ملوكي) نظرًا لشعبيتها الكبيرة بين كافة الأوساط والطبقات في المجتمع المصري، وعندما يأتي السياح إلى مصر تكون أول قوائم الأكل التي يطلبونها، ويتلذون بها وبطعمها الجميل.

والملوخية من الوجبات التي كانت تقدم في التاريخ القديم للملوك فقط، ولا يستطيع أكلها غيرهم، حتى تدرجت عبر الزمن وأصبحت أكلة الفقير والغني والعشق الأول لمحبي الأكل، فالبعض يتلذذ بها ويفضل شربها بالملعقة، والبعض الآخر في بتغميسها بالخبز، والبعض يضعها على الأرز فتعطي له طهم مختلف وشهي.

وتعد الملوخية هي الطبق الأساسي في قائمة أول يوم للإفطار في شهر رمضان، ويطلق عليها الناس أنها "الكعب الأخضر" يستبشرون بها بمستقبل باهر وجميل كخضارها المسيتمد من لونها الزاهي، ويتخذها البعض أداة للتفاؤل بالخير،بالإضافة إلى كونها تمتلك فؤائد غذاية عديدة ومفيدة للكبار والصغار.

ويرجع تسمية الملوخية بهذا الاسم لقصتان، أولهما فسرت أن الملوخية عبارة عن نبات قديم في عصر الفراعنة، وكان يسمى بـ "خية" وكان يعتقد المصريون القدماء أنها نبات سام، وتورد قصة أنه عندما احتل الهكسوس مصر هدموا وطمسوا معالم الحضارة الفرعونية، وأجبروا المصريين على تناول هذا النبات وكانوا يقولون لهم (ملو – خية) والتي معناها (كلوا – خية) حتى اكتشف المصريون أنها غير سامة وتصلح للأكل ولذيذة جدًّا.