يختلف شهر رمضان الكريم في عاداته وطقوسه بالنسبة للمصريين، فيظهر به الزينة والأنوار وفروع الإضاءة في الشوارع والحارات، تزدهر الأسواق، وتنتعش حركة البيع، تكثر العزومات على الإفطار ويتبادل الجيران الأطباق، تجتمع العائلات لمشاهدة المسلسلات، ونرى مهن لا تظهر إلا في هذا الشهر، وهناك أخرى توجد طوال العام ولكنها تبرز وتنشط في هذا الشهر.
تعتبر التمور أحد أهم وأقدم الفاكهة بالشرق الأوسط والتاريخ الإسلامي، وللتمر فوائد عديدة وذلك لاحتوائه كميات كبيرة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة القلب ويُمكن استخدامه بدلًا من السكريات الصناعية.
وفي أجواء شهر رمضان الخاصة، نجد بائع التمور والفواكه المجففة يعد عدته لاستقبال الجماهير التي تقبل على شراء التمور في الشهر الكريم، فتناول التمر على الإفطار في رمضان هو سنة نبوية، ومن الجانب العلمي، فإن التمور تحتوي على مواد سكرية سريعة الامتصاص تنتشر في الجسم بسرعة ما يمد الجسم بالطاقة الضرورية بعد يوم طويل من الصيام .
ومهنة بائع التمور من المهن الموسمية التي لا تنشط إلا في شهر رمضان، فبائع التمور الذي نراه في رمضان لم يرث تلك المهنة عن آبائه وأجداده، وإنما عمل بها لأن هذا الشهر هو موسمها، ففي رمضان تنشط حركة البيع وتتحرك التجارة بشكل كبير.