قال الكاتب الصحفي أحمد الجمال، إن الموضوع المطروح عن المشكلة السكانية ومسألة الأمية في مصر موضوع شديد الخطورة، وقد نكون مقبلين على أيام خطيرة بعد اغتيال القمص أرسانيوس في الإسكندرية، وسنواجه إشكالية إزدواج الوجدان المصري.
وأوضح أحمد كمال، خلال مداخلته في الحلقة النقاشية التي نظمتها مكتبة الاسكندرية وعقدت مساء اليوم الخميس ببيت السناري، بعنوان "الإنسان المصري في ضوء التحولات الراهنة" في موضوع "الأمية" لابد أن نبحث وبجدية كاملة موضوع الخطاب الدعوي على الجانبين، موضوع انتشار المد السلفي في الوجه البحري من البحيرة وكفر الشيخ والاسكندرية والذي مازال لديهم منابر يتكلمون فيها في المساجد وعبر الإنترنت وفي الفضائيات يكفرون مَن يخالفهم الرأي، وأعيد وأزيد في ذلك الموضوع لأن الناس تعلم أهمية هذا الموضوع.
وأشار، نحن في كارثة حقيقية قد تصل بالنسيج الاجتماعي والثقافي الفكري والمصري ومن ثم النسيج الوطني المهدد تمامًا مثل ما تهدده قضية السكان، فقضية السكان ليست منفصلة عن الحياة الفكرية والثقافية في مصر وما يحدث فيها من انحطاط شديد جدًّا وأصبح الفرق بين ما يدل في البنية التحتية طرق وكباري ومواصلات ومزارع فهي شيء عظيم جدًّا ولكنها سبقت بمراحل ما كنا نسميه في أدبياتنا اليسارية القديمة بالبنية الفوقية والتي أصبحت الآن لا فوقية ولا تحتية ولا توصف من الأصل أنها بنية.
حضر الندوة النقاشية العديد من الإعلاميين والمثقفين ورجال الدين والإفتاء وبعض الشخصيات الهامة في المجتمع.
ونظمت مكتبة الاسكندرية عقب الندوة حفل إفطار رمضاني، في "بيت السناري" التابع للمكتبة بالسيدة زينب، ووسبق الإفطار نقاش ثقافي حول "بناء الانسان المصري في ضوء التحولات الراهنة".