اكتشف علماء أمريكيون جينا في مركز المكافأة بالمخ يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، ويمكن علاجه.
ويعاني من الاكتئاب أكثر من 300 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم، وهو رقم يسجل ارتفاعا مستمرا.
ومع تزايد معدلات الإصابة بالإكتئاب، فإن هناك تهافتا عالميا من أجل تقديم موارد للمرضى، في حين أن البحوث العلمية تجري بشكل سريع من أجل فهم هذا المرض.
وقد تمكن الباحثون بجامعة ميريلاند من تحديد الجينات في الفئران والبشر، والتي يمكنها إما زيادة القلق أو حماية الشخص من الإجهاد.
واستندت الدراسة إلى الأبحاث السابقة التي أظهرت وجود صلة بين هذا الجين والاكتئاب في قرن آمون، وهي منطقة في المخ مسئولة عن التحكم في المشاعر والذاكرة، وهي المحور الرئيسي لبحوث الاكتئاب.
وقالت ماري كاي لوبو، أستاذة مساعدة في قسم التشريح وعلم الأعصاب، وقائد هذه الدراسة الحديثة، إن النتائج التي توصلت إليها تظهر الحاجة إلى دراسة جميع المناطق في المخ التي تسهم في الشعور بالاكتئاب.
وأوضحت لوبو بأن “هناك مناطق متعددة في المخ تتأثر بالاكتئاب، وهذه الدراسة تبين أننا نحتاج حقا الذهاب إلى هناك وفحص كل منطقة بشكل مختلف، ولا يمكن التعامل مع الدماغ على أنه عضو واحد كامل".
وركزت الدراسة على جين يسمى "Slc6a15"، ولاحظت الدكتور لوبو الجين لأول مرة خلال تحضير الدكتوراه عام 2006، ورأت أنه أكثر شيوعا بين بعض الخلايا العصبية في "دائرة المكافأة" في المخ والمسئولة عن إطلاق هرمون السعادة (الدوبامين).
وقادت الدكتورة لوبو الأبحاث التي تدرس هذا الجين في مراكز المكافأة في مخ مدمني المخدرات، على مدى السنوات الخمس الماضية.