يأتي شهر رمضان من كل عام مصطحبًا معه عاداته وتقاليده الجميلة التي ينتظرها الناس بفارغ الصبر وبشغف كبير من عام لعام، كالفوانيس وتعليق الزينة، ومسلسلات رمضان، والبرامج الترفيهية التي تمثل جزء كبير من احتفالات الشهر الكريم، بجانب طبعًا الجوانب الروحية الأساسية المتبعة في هذا الشهر المبارك، ومن ضمن هذه الأشياء المنتظرة التي تحيى طبيعة الشارع والمجتمع في رمضان بالطبع أغانيه الخاصة التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا به على مر سنوات طويلة، وعلقت في أذهاننا نحن الشعب المصري، والتي تعبر عنه وعن أخلاقه وفضائله، وترحب به، وتشعر الناس بقدومه، وتشاركهم أفراحهم به، وقُدمت الأغاني لرمضان بأنواع مختلفة، كالأغاني الاجتماعية الرمضانية والأغاني والأدعية الدينية، فلكل منَّا أغنية معينة يحبها، وترتبط بذهنه ويسترجع معها ذكرياته في هذا الشهر.

تعد أغنية "يا بركة رمضان خليكي في الدار" من أبرز الأغاني العالقة في أذهان الناس والمرتبطة بشهر رمضان الكريم والتي غناها المطرب محمد رشدي، وهي في الأصل مستمدة من دعوات سيدات الريف فى قريته.

كتب كلمات الأغنية الشاعر محمد الشهاوى وقام بتلحينها حسين فوزي، التي يقول فيها: "يا بركة رمضان خليكي.. خليكي في الدار.. يا بركة رمضان املي.. املي دارنا عمار.. يا بركة رمضان خليكي من العام للعام عايشة معانا، احنا قلوبنا بتسعد بيكي وأنت الهدى لنفوس حيرانة".