الأحد 5 مايو 2024

إلى‭ ‬أين؟


عبدالرازق توفيق

مقالات15-4-2022 | 23:04

عبدالرازق توفيق

فى‭ ‬ظل‭ ‬احتمالات‭ ‬إطالة‭ ‬أمد‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭..‬ وتوقعات‭ ‬اشتعال‭ ‬أزمات‭ ‬جديدة‭ ..‬ليست‭ ‬بعيدة‭ ‬عنا‭ ‬مثل‭ ‬أوكرانيا‭..‬ ولكن‭ ‬فى‭ ‬منطقتنا‭ ‬فالأوضاع‭ ‬تتصاعد‭ ‬وتتفاقم‭ ‬فى‭ ‬الأراضى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ..‬لذلك‭ ‬العالم‭ ‬يسأل.

مع‭ ‬استمرار‭ ‬وإطالة‭ ‬أمد‭ ‬الأزمة ‬«‬الروسيةــ‭ ‬الأوكرانية»‬ ستزيد‭ ‬الصعوبات‭ ‬على‭ ‬العالم‭..‬ وستكون‭ ‬التداعيات‭ ‬أكثر‭ ‬قسوة‭ ‬على‭ ‬السواد‭ ‬الأعظم،‭ ‬ليصاب‭ ‬بالضرر‭ ‬والأذى‭..‬ وهناك‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬قلة‭ ‬رابحة‭ ‬سواء‭ ‬اقتصادياً‭ ‬أو‭ ‬سياسياً‭..‬ لكن‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬سيكون‭ ‬شكل‭ ‬العالم‭ ‬ومعاناته‭ ‬مفجعاً‭..‬ وهناك‭ ‬دول‭ ‬تذرف‭ ‬الدموع،‭ ‬وبات‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬القادم‭ ‬والمستقبل‭ ..‬يشكل‭ ‬كابوساً‭ ‬للجميع‭.‬

لا‭ ‬أدرى‭ ‬من‭ ‬يخطط‭ ‬ويدفع‭ ‬لخراب‭ ‬هذا‭ ‬العالم؟‭..‬ وإلى‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬يتفنن‭ ‬البشر‭ ‬فى‭ ‬الشر‭ ‬والخراب‭ ‬والدمار‭ ..‬وما‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬إلى‭ ‬النجاة‭..‬فأحاديث‭ ‬الفناء‭ ‬والهلاك‭ ‬والمجاعات‭.. ‬والمعاناة‭ ‬والعذاب‭ ‬تتواتر‭.. ‬التوقعات‭ ‬أيضاً‭ ‬تنذر‭ ‬بوجود‭ ‬كوارث‭ ‬ومصائب‭..‬ فمَن‭ ‬من‭ ‬مصلحته‭ ‬إطالة‭ ‬أمد‭ ‬الأزمة‭ ‬الروسيةــ‭ ‬الأوكرانية؟‭ ..‬وماذا‭ ‬يستفيد‭ ‬منها؟‭..‬ ولماذا‭ ‬يحذر‭ ‬بوتين‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬القادمة‭ ‬وزيادة‭ ‬الأسعار،‭ ‬ونقص‭ ‬الإمدادات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬والسلع‭ ‬الرئيسية‭ ‬للعالم‭.‬

استمرار‭ ‬الأزمة‭ ‬الروسيةــ‭ ‬الأوكرانية‭ ‬سوف‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬وزيادة‭ ‬الأسعار،‭ ‬رغم‭ ‬أنف‭ ‬الدول،‭ ‬وعلى‭ ‬عكس‭ ‬رغبات‭ ‬وتطلعات‭ ‬الشعوب‭..‬ فالأزمة‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬الدول‭ ‬ولا‭ ‬إرادتها،‭ ‬ولم‭ ‬تتوقعها‭..‬ ولم‭ ‬تكن‭ ‬تريدها‭ ..‬والشعوب‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬وتيرة‭ ‬واشتداد‭ ‬وطأة‭ ‬الأزمة‭ ‬سوف‭ ‬تشعر‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ..‬إذاً‭..‬ ما‭ ‬هو‭ ‬الحل؟‭..‬ وماذا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬العبور‭ ‬والنجاة؟‭..‬ وما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬الدول؟‭..‬ وماذا‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الشعوب؟‭..‬ فى‭ ‬ظل‭ ‬الصعوبات‭ ‬الحالية‭ ‬والقادمة‭ ‬واستمرار‭ ‬زيادات‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬ورغبة‭ ‬الجميع‭..‬ الأمر‭ ‬المهم‭ ‬فى‭ ‬الموضوع‭..‬ وبشكل‭ ‬عام‭ ‬هو‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬الناس‭..‬ وإحاطتهم‭ ‬بتداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬والواقع‭ ‬المأساوى‭ ‬الذى‭ ‬يجتاح‭ ‬العالم‭ ‬وكيف‭ ‬أثرت‭ ‬الحرب‭ ‬الروسيةــ‭ ‬الأوكرانية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.. ‬وأقصد‭ ‬هنا‭ ‬الوعى‭ ‬بما‭ ‬يحدث‭ ‬وأسباب‭ ‬ومظاهر‭ ‬وتداعيات‭ ‬الأزمة‭ ..‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يخبرنى‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬لن‭ ‬تأكل‭ ‬وتشرب‭ ‬كلاماً‭ ‬وأحاديث‭.‬

هنا‭ ‬أقول‭: ‬الحديث‭ ‬إلى‭ ‬الناس‭ ‬ينقسم‭ ‬إلى‭ ‬شرائح‭:‬

‭ (‬1‭)‬الأغنياء‭ ‬والأثرياء‬، ‭‬وهنا‭ ‬يستهدف‭ ‬الحديث‭ ‬مخاطبة‭ ‬الدوافع‭ ‬الإنسانية‭ ‬والخيرية‭ ‬والوطنية‭ ‬بالإسهام‭ ‬فى‭ ‬مساعدة‭ ‬ودعم‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تعريف‭ ‬فئات‭ ‬الأثرياء‭ ‬بأهمية‭ ‬ترتيب‭ ‬أولوياتهم‭ ‬وإعادة‭ ‬صياغتها‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬يصلح‭ ‬قبل‭ ‬الأزمة‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يصلح‭ ‬الآن‭.‬

‭ (‬2‭)‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬يستهدف‭ ‬أمرين‭.. ‬أولاً‭ ‬تحقيقها‭ ‬لعنصر‭ ‬التوفير‭ ‬والترشيد‭ ‬وعدم‭ ‬الهدر‭ ‬والإسراف‭.. ‬وفهم‭ ‬الواقع‭ ‬وما‭ ‬يدور‭ ‬فيه‭.. ‬واكتساب‭ ‬الوعى‭ ‬والصبر‭ ‬وأيضاً‭ ‬الأخذ‭ ‬بمبادئ‭ ‬فقه‭ ‬الأولويات‭.. ‬أى‭ ‬أن‭ ‬كلاً‭ ‬منا‭ ‬مطلوب‭ ‬منه‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬أولوياته‭ ‬والتركيز‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬على‭ ‬الأساسيات‭ ‬لا‭ ‬‮«‬الرفاهيات‮»‬‭ ‬والشكليات‭.. ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬بالقليل‭.. ‬ونشترى‭ ‬نصف‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نشتريه‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الاحتياجات،‭ ‬لتوزيع‭ ‬الدخل‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭.. ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يشترى‭ ‬رب‭ ‬الأسرة‭ ‬نصف‭ ‬كيلو‭ ‬‮«‬لحم‮»‬‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يشترى‭ ‬‮«‬كيلو‮»‬‭ ‬فى‭ ‬أيام‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الأزمة‭.. ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬تشعر‭ ‬الأسرة‭ ‬بالحرمان‭ ‬أو‭ ‬تأثير‭ ‬الأزمة‭.. ‬أو‭ ‬يشترى‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬كيلو‭ ‬يشترى‭ ‬كيلو‭ ‬ونصف‭ ‬الكيلو‭ ‬لكن‭ ‬يقدم‭ ‬للأسرة‭ ‬على‭ ‬مرتين‭.‬

الأسرة‭ ‬المتوسطة‭ ‬أو‭ ‬الفئات‭ ‬المستورة‭ ‬تحتاج‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الدولة‭.. ‬ولكن‭ ‬بأسلوب‭ ‬مختلف،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬توفير‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬وإقامة‭ ‬المعارض‭ ‬والتصدى‭ ‬إلى‭ ‬الجشع‭ ‬والاحتكار‭.. ‬وزيادة‭ ‬المعروض‭ ‬بحيث‭ ‬يحظى‭ ‬بالتخفيضات‭ ‬والتيسيرات‭.. ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭.‬
‭ (‬3‭)‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭.. ‬تحتاج‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬أحاديث‭ ‬الوعي‭.. ‬والفهم‭.. ‬لكن‭ ‬أيضاً‭ ‬هى‭ ‬الفئات‭ ‬التى‭ ‬فى‭ ‬أشد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الدول‭ ‬وبرامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جهود‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬مقصورة‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬ولكن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تبذل‭ ‬وتظهر‭ ‬جهود‭ ‬القادرين‭ ‬والأغنياء‭ ‬والأثرياء‭ ‬وأيضاً‭ ‬توفير‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬وبأسعار‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬وبجودة‭ ‬عالمية‭.‬
الحقيقة‭ ‬نحن‭ ‬جميعاً‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬التحاور‭ ‬والحديث‭ ‬معاً‭.. ‬لأن‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.. ‬والجميع‭ ‬شركاء‭ ‬فى‭ ‬العبور‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭.. ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬الحديث‭ ‬والتحاور،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬العمل‭ ‬والفكر‭.. ‬والرؤى‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الظروف،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تغيير‭ ‬حقيقى‭ ‬فى‭ ‬الأولويات‭ ‬الرسمية‭ ‬والشخصية‭ ‬لكل‭ ‬منا‭.‬

للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬إن‭ ‬حالة‭ ‬الرفاهية‭ ‬أصابت‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬الـ‮«‬4‭ ‬عقود‮»‬‭ ‬الأخيرة‭.. ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬التحمل‭ ‬والصبر‭ ‬والجلد‭ ‬والتخلى‭ ‬عن‭ ‬السلع‭ ‬والأمور‭ ‬غير‭ ‬الأساسية‭.. ‬ولا‭ ‬أقول‭ ‬التافهة‭.. ‬تخيل‭ ‬إن‭ ‬كنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬سعر‭ ‬‮«‬ورق‭ ‬العنب‮»‬‭.. ‬وإيه‭ ‬ورق‭ ‬العنب‭.. ‬وما‭ ‬هى‭ ‬قيمته‭ ‬وأهميته‭ ‬لنا‭.. ‬وألا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نستغنى‭ ‬عنه‭.. ‬اللَّه‭ ‬يرحم‭ ‬أجدادنا‭ ‬وآباءنا‭.. ‬زمان‭ ‬كان‭ ‬الواحد‭ ‬يكفيه‭ ‬القليل‭ ‬وتشبعه‭ ‬القناعة‭ ‬والرضا‭.. ‬أصبحنا‭ ‬آخر‭ ‬دلع‭ ‬ورفاهية‭.. ‬وبنزعل‭ ‬على‭ ‬‮«‬ورق‭ ‬العنب‮»‬‭ ‬والياميش‭ ‬ونسينا‭ ‬البلح‭ ‬والمحشي‭.. ‬نسينا‭ ‬إننا‭ ‬نقدر‭ ‬نستغنى‭ ‬عن‭ ‬أى‭ ‬حاجة‭.‬

هل‭ ‬زيادة‭ ‬أسعار‭ ‬‮«‬ورق‭ ‬العنب‮»‬‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬أو‭ ‬فشل‭ ‬الحكومة‭.. ‬هل‭ ‬تستدعى‭ ‬منا‭ ‬صب‭ ‬اللعنات‭ ‬والسخط‭ ‬والضجر‭.. ‬وأحاديث‭ ‬‮«‬السوشيال‭ ‬ميديا‮»‬‭.. ‬بتقول‭ ‬إننا‭ ‬بنواجه‭ ‬آثار‭ ‬وتداعيات‭ ‬أزمة‭ ‬عالمية‭ ‬ومحاولة‭ ‬التخفيف‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬المواطن‭.. ‬هل‭ ‬هذه‭ ‬الأجيال‭ ‬لم‭ ‬تترب‭ ‬على‭ ‬‮«‬اخشوشنوا‮»‬‭.. ‬بصراحة‭ ‬حاجة‭ ‬غريبة‭.. ‬كان‭ ‬زمان‭ ‬يقولك‭ ‬‮«‬هات‭ ‬الموجود‮»‬‭.. ‬و«الجودة‭ ‬بالموجود‮»‬‭.. ‬و‮«‬خير‭ ‬ونعمة‭ ‬وفضل‮»‬‭.. ‬الناس‭ ‬كانت‭ ‬تقبل‭ ‬لقمة‭ ‬الخبز‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬تأكلها‭.. ‬الإنسان‭ ‬لما‭ ‬بياكل‭ ‬لقمة‭ ‬الفول‭ ‬اللى‭ ‬معمولة‭ ‬بمزاج،‭ ‬كانت‭ ‬أسعد‭ ‬أيام‭ ‬الدنيا‭.. ‬عمر‭ ‬المصريين‭ ‬ما‭ ‬اتكلموا‭ ‬فى‭ ‬الأكل‭ ‬والشرب‭.. ‬يا‭ ‬سيدى‭ ‬الل‭ ‬أنت‭ ‬شايف‭ ‬إن‭ ‬سعره‭ ‬غالي‭.. ‬أرجوك‭ ‬لا‭ ‬تشتريه‭.. ‬قاطعه‭.. ‬بلاها‭ ‬ورق‭ ‬عنب‭.. ‬بلاها‭ ‬أى‭ ‬حاجة‭.. ‬أنا‭ ‬مقدرش‭ ‬عليها‭.. ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬كل‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬هتنزل‭ ‬وهتستقر‭.‬

نحن‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬فارق‭ ‬الأسعار‭.. ‬فكل‭ ‬شيء‭ ‬ارتفع‭.. ‬البترول‭ ‬والغاز‭ ‬والقمح‭.. ‬تشهد‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬كبيراً‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.. ‬مساهمات‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬غذاء‭ ‬العالم‭ ‬تراجعت‭ ‬تماماً‭.. ‬وأحدث‭ ‬ذلك‭ ‬خللاً‭.. ‬وأصبح‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬أمراً‭ ‬ليس‭ ‬سهلاً‭.. ‬والسؤال‭: ‬الدول‭ ‬قدمت‭ ‬موازناتها‭ ‬بسعر‭ ‬60‭ ‬أو‭ ‬65‭ ‬دولاراً‭ ‬لبرميل‭ ‬البترول‭.. ‬تقريباً‭ ‬الآن‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬الضعف‭.. ‬إذن‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬لى‭ ‬بالفارق؟

مهم‭ ‬جداً‭ ‬ودون‭ ‬تفاصيل‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬ونطبق‭ ‬فقه‭ ‬الأولويات‭ ‬سواء‭ ‬بالنسبة‭ ‬للدولة‭ ‬وخططها‭.. ‬ومشروعاتها‭ ‬وسياساتها‭ ‬وأيضاً‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأشخاص‭ ‬والأفراد‭ ‬والأسرة،‭ ‬يجب‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يوفر‭ ‬‮«‬الحياة‮»‬‭ ‬ويحافظ‭ ‬عليها‭.. ‬والاحتياجات‭ ‬الرئيسية‭ ‬والسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬والاستراتيجية‭.. ‬ولا‭ ‬داعى‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لاستيراد‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬سوى‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬مهم‭ ‬جداً‭ ‬وضروري‭.. ‬أما‭ ‬المكسرات‭ ‬وأكل‭ ‬القطط‭ ‬وملابس‭ ‬‮«‬الستات‮»‬‭ ‬والموبايلات‭ ‬والأجهزة‭.. ‬عدم‭ ‬استيراد‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬بديلا‭ ‬مصريا‭ ‬موجودا‭ ‬وبنفس‭ ‬الجودة‭ ‬والكفاءة‭.. ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬نفرط‭ ‬فى‭ ‬دولار‭ ‬واحد‭ ‬سوى‭ ‬فى‭ ‬الأساسيات‭ ‬والسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬ومستلزمات‭ ‬الإنتاج‭.‬
الأمر‭ ‬المهم‭ ‬أيضاً‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬عجلة‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭.. ‬وكما‭ ‬قلت‭ ‬إن‭ ‬بداخلنا‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬وثروات‭ ‬وموارد،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نركز‭ ‬عليها‭ ‬الآن‭ ‬وننقب‭ ‬عنها‭.. ‬الذهب‭ ‬والمعادن‭ ‬والبترول‭ ‬والغاز‭ ‬أهم‭ ‬أسلحة‭ ‬المعركة‭ ‬الوجودية‭ ‬الآن‭.. ‬أضف‭ ‬إليهما‭ ‬الزراعة‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬تطبيقه‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لزراعة‭ ‬السلع‭.. ‬وزراعة‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬العالم‭ ‬للتصدير‭ ‬وتوفير‭ ‬مورد‭ ‬للعملات‭ ‬الصعبة‭ ‬واستمرار‭ ‬التوسع‭ ‬الرأسى‭ ‬والأفقى‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتينا‭ ‬من‭ ‬قوة‭.. ‬باختصار‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الزراعة‭ ‬والصناعة‭.. ‬والتنقيب‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬مواردنا‭ ‬وثرواتنا‭ ‬المدفونة‭ ‬تحت‭ ‬الأرض‭ ‬أبرز‭ ‬أولويات‭ ‬أجندة‭ ‬العمل‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمصر‭.. ‬أى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يدر‭ ‬دخلا‭ ‬أو‭ ‬يسد‭ ‬احتياجا‭ ‬أو‭ ‬يوفر‭ ‬عملات‭ ‬صعبة‭ ‬أو‭ ‬يدعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ويوفر‭ ‬الاستيراد‭.. ‬ويحقق‭ ‬الاكتفاء‭.‬

هل‭ ‬اشتعال‭ ‬الوضع‭ ‬فى‭ ‬الأراضى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬وممارسات‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬وآخرها‭ ‬بالأمس‭ ‬من‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬المصلين‭ ‬بالمسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬فى‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭.. ‬هل‭ ‬سيزيد‭ ‬المنطقة‭ ‬اشتعالاً‭ ‬وصراعاً‭.. ‬هل‭ ‬نحن‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬انفجار‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬تداعيات‭ ‬وآثار‭ ‬الأزمة‭ ‬الروسيةــ‭ ‬الأوكرانية‭.. ‬ليصاب‭ ‬العالم‭ ‬بلمس‭ ‬أكتاف‭ ‬وضربة‭ ‬قاضية‭.. ‬تجعل‭ ‬أصوات‭ ‬صرخات‭ ‬الشعوب‭ ‬الجائعة‭ ‬وغير‭ ‬الآمنة‭ ‬تخترق‭ ‬الآذان‭.. ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬مخطط‭ ‬للأسوأ‭.. ‬هل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يمضى‭ ‬بحساب‭ ‬لدى‭ ‬الشيطان‭ ‬من‭ ‬ظهور‭ ‬‮«‬أوباما‭ ‬وبايدن‮»‬‭ ‬معاً‭.. ‬هل‭ ‬تحول‭ ‬المواقف‭ ‬الدولية‭ ‬وتغيير‭ ‬خريطة‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والحلفاء‭.. ‬فمن‭ ‬كان‭ ‬عدو‭ ‬الأمس،‭ ‬أصبح‭ ‬صديق‭ ‬اليوم‭.. ‬واسأل‭ ‬أمريكا‭ ‬وإيران‭.. ‬وقس‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الكثير‭.. ‬ولا‭ ‬داعى‭ ‬للتفاصيل‭.‬

الغريب‭ ‬أن‭ ‬المستقبل‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬الانفجار‭ ‬قادم‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬فكلما‭ ‬ازداد‭ ‬أمد‭ ‬الصراع‭ ‬الأمريكى‭  ‬الغربى‭ ‬من‭ ‬ناحية‭.. ‬والروسى‭  ‬الصينى‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخري‭.. ‬ازدادت‭ ‬رقعة‭ ‬الصراع‭.. ‬فالخطأ‭ ‬وارد‭.. ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬وارد‭.. ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬أزمة‭ ‬عالمية‭ ‬أسقطت‭ ‬كل‭ ‬الأقنعة،‭ ‬لكننى‭ ‬دائماً‭ ‬أقول‭ ‬إننا‭ ‬أمام‭ ‬عالم‭ ‬لا‭ ‬يستحيى‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬الخجل،‭ ‬عالم‭ ‬فاجر‭.. ‬الفلسطينيون‭ ‬مثلاً‭ ‬يتعرضون‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬عقود‭ ‬للتنكيل‭ ‬والتعذيب‭ ‬والاحتلال‭ ‬والبربرية‭ ‬والوحشية‭.. ‬لم‭ ‬يسأل‭ ‬عنهم‭ ‬العالم‭ ‬ولم‭ ‬يتحرك‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬يتحرك‭ ‬فيه‭ ‬مذعوراً‭.. ‬متألماً،‭ ‬أسفاً‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬لأوكرانيا‭.. ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الحق‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬أقوى‭ ‬بكثير‭.‬

ازدواجية‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب،‭ ‬ستقود‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬الانهيار‭.. ‬سياسات‭ ‬الكيل‭ ‬بمكيالين‭ ‬أسقطت‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأممية‭.. ‬لذلك‭ ‬فاشتعال‭ ‬الأزمة‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬واستمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬فى‭ ‬ممارساته‭ ‬مع‭ ‬تجاهل‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬الروسية‭ ‬ــ‭ ‬الأوكرانية‭.. ‬وحالة‭ ‬الاهتمام‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬بالحالة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬واللاجئين‭ ‬الأوكران‭.. ‬وتجاهل‭ ‬حقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المشروعة‭.. ‬وعدم‭ ‬إيقاف‭ ‬عجلة‭ ‬وآلة‭ ‬القتل‭ ‬والبربرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬يكشف‭ ‬العالم‭ ‬ويعريه‭ ‬ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬عالمى‭ ‬جديد‭ ‬تتعدد‭ ‬فيه‭ ‬الأقطاب‭ ‬والقوى‭ ‬لتحدث‭ ‬الحكمة‭ ‬والرشد‭ ‬والعدل‭.‬

إن‭ ‬حالة‭ ‬الدلع‭ ‬والاهتمام‭ ‬الأمريكى‭ ‬والغربى‭ ‬بأوكرانيا‭.. ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬الامكانيات‭ ‬للتصدى‭ ‬لما‭ ‬يسمونه‭ ‬بالانتهاك‭ ‬الروسى‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬فاشيته‭ ‬وبربريته‭ ‬وعدوانه‭ ‬واغتصاب‭ ‬حقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتمدد‭ ‬المستوطنات‭ ‬وسلب‭ ‬أراضى‭ ‬وثروات‭ ‬الفلسطينيين‭.. ‬وعدم‭ ‬احترام‭ ‬المقدسات‭ ‬والشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والقتل‭ ‬والسجن‭ ‬والسحل‭ ‬الذى‭ ‬يمارسه‭ ‬الصهاينة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يدين‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬ويفضح‭ ‬ازدواجيتهم‭ ‬وميولهم‭ ‬وعنصريتهم‭ ‬وتجارتهم‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتى‭ ‬تستخدم‭ ‬فزاعة‭ ‬لإرهاب‭ ‬الدول‭ ‬المتآمر‭ ‬عليها‭.‬
فى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬أصعب‭.. ‬والخشونة‭ ‬مطلوبة‭.. ‬والصلابة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬والوعى‭ ‬والاصرار‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬شياطين‭ ‬العالم‭ ‬الذين‭ ‬أصابوه‭ ‬بالإرهاب‭ ‬والقتل‭ ‬والموت‭ ‬والدمار‭ ‬والخراب‭.. ‬واسأل‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭.‬

العائدون

من‭ ‬أروع‭ ‬وأجمل‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬والدرامية‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬مسلسل‭ ‬العائدون‭ ‬للنجم‭ ‬أمير‭ ‬كرارة‭ ‬وأمينة‭ ‬خليل‭ ‬ويكشف‭ ‬بوضوح‭ ‬ويفضح‭ ‬بلا‭ ‬رحمة‭ ‬الدول‭ ‬والأطراف‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الضالعة‭ ‬فى‭ ‬إشعال‭ ‬الصراع‭ ‬والإرهاب‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬والمتاجرة‭ ‬بالدين‭ ‬وأنه‭ ‬ما‭ ‬كانوا‭ ‬يطلقون‭ ‬عليه‭ ‬سلطان‭ ‬المسلمين‭ ‬وأمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬عميل‭ ‬وراع‭ ‬ومشرف‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬الفوضى‭ ‬الخلاقة‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير‭ ‬أو‭ ‬الجديد‭.. ‬من‭ ‬جعلوه‭ ‬وزعموا‭ ‬أنه‭ ‬مدافع‭ ‬عن‭ ‬الإسلام‭ ‬اتضح‭ ‬أنه‭ ‬أكبر‭ ‬أعداء‭ ‬الإسلام‭.‬

المسلسل‭ ‬يفضح‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتأسلمة‭ ‬ويكشف‭ ‬المخططات‭ ‬والتجارة‭ ‬بالدين‭ ‬وكيفية‭ ‬وآليات‭ ‬تنفيذ‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬والعابرة‭ ‬للحدود‭.. ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬تستخدم‭ ‬دول‭ ‬وأجهزة‭ ‬مخابرات‭ ‬هؤلاء‭ ‬المرتزقة‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬ومازالوا‭ ‬يتشدقون‭ ‬بالإسلام‭.‬

المسلسل‭ ‬يضرب‭ ‬بقوة‭..‬ ويدخل‭ ‬معابد‭ ‬الإرهاب‭..‬ ويفضح‭ ‬تجار‭ ‬الدين‭ ‬والعملاء‭ ‬والمرتزقة‭ ‬وحقيقة‭ ‬داعش‭..‬ وحقيقة‭ ‬رؤساء‭ ‬دول‭ ‬وأجهزة‭ ‬مخابرات‭..‬ وماذا‭ ‬كان‭ ‬يراد‭ ‬للمنطقة‭..‬ ويراد‭ ‬ويخطط‭ ‬لمصر‭.. ‬لكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬بها‭ ‬رجال‭ ‬وشرفاء‭ ‬وصقور‭ ‬جارحة‭ ‬تسهر‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭..‬ وتسطر‭ ‬أعمالاً‭ ‬ينظر‭ ‬إليها‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬المستحيل‭ ..‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬ومخابراتها‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬المستحيل‭..‬ كانوا‭ ‬فى‭ ‬أتون‭ ‬المعركة‭ ‬واللهب‭ ‬والنيران‭ ‬ولم‭ ‬يهابوا‭ ‬الموت‭ ‬أو‭ ‬الخوف‭ ‬أو‭ ‬الخطر‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬شجاعتهم‭ ‬واحترافياتهم‭ ‬وذكاؤهم‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يصنع‭ ‬الفارق‭ ‬ويحقق‭ ‬النصر‭.‬

مسلسل‭ ‬العائدون‭ ‬وثيقة‭ ‬جديدة‭ ‬تقدمها‭ ‬الدراما‭ ‬المصرية‭ ‬لتكشف‭ ‬الحقائق‭ ‬وتسقط‭ ‬الأقنعة‭ ‬وتزيد‭ ‬وعى‭ ‬الشعوب‭ ..‬وتضع‭ ‬وساماًَ‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬الصقور‭..‬ وتجعلنا‭ ‬نقدم‭ ‬التحية‭ ‬والاحترام‭ ‬والشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لجهاز‭ ‬وطنى‭ ‬عريق‭ ‬هو‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة‭ ‬المصرية‭.‬