أبلغ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الولايات المتحدة سترسل إلى بلاده 800 مليون دولار إضافية من الأسلحة والذخيرة ومساعدات أمنية أخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون أمريكيون من مرحلة جديدة محتملة دموية في الحرب الجارية، والتي تركز على المناطق الشرقية من أوكرانيا حيث تسحب روسيا قواتها من المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بـ 11 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-17 و300 طائرة بدون طيار من طراز Switchblade و18 مدفع هاوتزر ومعدات واقية للحماية من الهجمات الكيميائية في أحدث دفعة من المساعدة الأمنية التي وافق عليها البيت الأبيض. بالإضافة إلى ذلك، تشتمل حزمة الأسلحة الجديدة على 200 ناقلة جند مدرعة من طراز M113، و10 رادارات مضادة للمدفعية، و500 صاروخ جافلين مضاد للدبابات و30000 مجموعة من الدروع والخوذات.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جون كيربي، اليوم /السبت/، إن خطة 800 مليون دولار تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأوكرانية العاجلة لمعركة اليوم، حيث تحول القوات الروسية تركيز هجومها إلى شرق وجنوب أوكرانيا.
وقال إن الأسلحة سيبدأ إرسالها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه تم إرسال المساعدة الأمنية السابقة في أقل من أربعة إلى خمسة أيام بعد الموافقة على الطرود الأمنية.
وحتى ليلة /الثلاثاء/ الماضي، قال مصدران إن طائرات الهليكوبتر أزيلت من قائمة المساعدة، رغم أن بايدن قال في بيانه إنه تم إدراجها في نهاية المطاف.
وكانت أوكرانيا قد طلبت في البداية من البيت الأبيض في اللحظة الأخيرة عدم إرسال طائرات الهليكوبتر، مما يشير إلى أنهم يريدون مزيدًا من الوقت لتقييم ما إذا كانت مفيدة، لكن خلال المكالمة الهاتفية يوم الأربعاء الماضي، قال زيلينسكي، لبايدن، إن "بلاده بحاجة إليهم، لذلك أعيدوا إلى العبوة، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر".
ورفعت شحنة 800 مليون دولار المبلغ الإجمالي للمساعدة العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا إلى أكثر من 3 مليارات دولار، حيث بلغت ميزانية الدفاع الأوكرانية لعام 2020 حوالي 6 مليارات دولار فقط، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. في أقل من شهرين، قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من نصف ذلك في المساعدة الأمنية، مما يبرز الوتيرة التي عمل بها البيت الأبيض لإرسال الأسلحة والمعدات.