الجمعة 3 مايو 2024

تحقيق كندي يكشف حدوث عمليات تجسس على هواتف قادة انفصاليين كتالونيين باستخدام برامج إسرائيلية

برامج إسرائيلية

عرب وعالم18-4-2022 | 20:19

دار الهلال

 كشف تحقيق أجراه مختبر "سيتيزن لاب" الكندي المختص بالأمن الإليكتروني حدوث عمليات اختراق لهواتف خاصة بالعشرات من مؤيدي الحركة الانفصالية بإقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا.

وتضم قائمة المستهدفين زعيم الإقليم ومسؤولين آخرين منتخبين، تم اختراق هواتفهم باستخدام برمجيات تجسس مثيرة للجدل تكون متاحة فقط للحكومات، بحسب التحقيق الذي نشره المختبر اليوم /الاثنين/.

وخلص تحقيق موسّع أجراه المختبره بالتعاون مع جماعات مجتمع مدني كتالونية، إلى أنه جرى استهداف ما لا يقل عن 65 شخصاً وأجهزتهم عن طريق ما يُسمى بـ "برامج تجسس مرتزقة" باعته شركتان إسرائيليتان هما إن إس إو جروب وكانديرو.

ووقعت غالبية الحوادث في الفترة ما بين عامي 2017 و 2020، عندما أدت الجهود المبذولة لإقامة دولة مستقلة في شمال شرق إسبانيا، إلى أعمق أزمة سياسية في البلاد منذ عقود. 

وأقيل مجلس وزراء كتالونيا السابق، الذي مضى قدماً، في إجراء استفتاء غير قانوني على الاستقلال، وتم سجن معظم أعضاء الحركة الداعية للانفصال أو فروا من البلاد، ومن بينهم زعيم الإقليم السابق كارليس بويجديمونت.

وقال مختبر (سيتيزن لاب) إن: "تحقيقاته حول استخدام بيجاسوس وبرامج التجسس، التي طورتها كانديرو في إسبانيا، وهي شركة إسرائيلية أخرى أسسها موظفون سابقون في إن إس أو، بدأت في أواخر عام 2019 بعد الكشف عن عدد قليل من الحالات التي تستهدف الأفراد البارزين المؤيدين للاستقلال في كتالونيا". 

وقالت منظمة العفو الدولية إن خبراءها الفنيين قد تحققوا بشكل مستقل من الهجمات.

وصرح سيتيزن لاب أنها لم تعثر على أدلة قاطعة على أن اختراق هواتف القادة الكتالونيين، يعود إلى كيان معين، لكنها أشارت إلى وجود علاقة قوية بين هذه العمليات وكيان واحد أو أكثر داخل الحكومة الإسبانية.
وقال المختبر أيضًا: "إنه تم اكتشاف ثغرات زيرو كليك في الأجهزة المتضررة لقادة كتالونيا في نهاية عام 2019 وأوائل 2020 قبل أن تقوم شركة آبل بتحديث نظام التشغيل الخاص بها لإصلاح الثغرات الأمنية".
بدورها، نفت وزارة الداخلية الإسبانية وجود علاقة بين الشرطة أو الحرس الوطني وشركة (إن إس أو) ولم تحصل أية وزارة أو إدارة حكومية على خدماتها.
وجاء في بيان الوزارة أن جميع أشكال التدخل في الاتصالات تتم بأمر قضائي وفي ظل الاحترام الكامل للشرعية.
وكان من بين الأفراد المستهدفين أكثر من 3 مشرعين أوروبيين يمثلون الأحزاب الانفصالية الكاتالونية وأعضاء مجموعتين بارزتين من مجموعات المجتمع المدني المؤيدة للاستقلال ومحاميهم ومسؤولين منتخبين مختلفين.

Dr.Randa
Dr.Radwa