اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بالغضب، بسبب إقامة حفل صاخب بجوار مسجد في منطقة بالقرب من العاصمة، وهو الأمر الذي وصفه المتابعون بالمشهد المستفز، وبخاصة في أيام شهر رمضان.
وأثارت الواقعة الجدل، حيث أظهرت مقاطع مصورة حدوث مشادات لفظية وتلاسن بين منظمي الحفل وإمام المسجد المسؤول عنه.
وطالب الشيخ المسؤول عن المسجد عبر مكبر الصوت القائمين على الحفل بالتوقف ومراعاة حرمة شهر رمضان، قائلًا: «تبًا لكم، اللعنة على من انتهك حرمة هذا المكان، سحقًا لكم، يا من لا أخلاق لهم، تبًا لكم، لا شيم ولا أخلاق ولا مبادئ».
ونظمت جمعية محلية الحفل الذي أحيته المغنية “طاوس أرحاب”، في ساحة عمومية تقع وسط مدينة أمشدالة بولاية البويرة، جنوب شرق العاصمة الجزائرية، حيث يوجد عدد من المنشآت والمرافق العامة بالمدينة، من بينها مبنى البلدية وكذلك المسجد
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن نائب رئيس بلدية أمشدالة، فوزي ميدون، قوله إن الحفل كان مرخصا وتم تنظيمه تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة في الولاية، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والجمعية الثقافية لشباب أمشدالة
وأشار السيد ميدون، أن مجهولين تسللوا للمسجد بعد منتصف الليل وأطلقوا عبارات بمكبر الصوت ضد المشاركين في الحفل وذلك بهدف إثارة الفتنة وإحلال المشاكل.
وقال نائب رئيس بلدية أمشدالة إن الحفل بدأ عند العاشرة والنصف ليلا، بعد ساعة تقريبا من انتهاء صلاة التراويح، في ساحة الشهداء التي تتوسط البلدة، وهي المكان الذي اعتاد السكان على حضور الحفلات المختلفة فيه. وقد تم تنظيم السهرة الغنائية بالتنسيق مع مديرية الثقافة وفقًا للموافقات والقانون المتبع بالمنطقة أصولا.
ولفت إلى أن مسؤولي البلدية حاولوا معرفة حقيقة الأصوات المنبعثة من المسجد، لاعتقادهم أن الإمام نسي مكبر الصوت مفتوحا، فوجدوا الأبواب مغلقة، وحين اتصلوا بأعضاء اللجنة الدينية للمسجد أخبروهم أن ما يجري خارج عن نطاق سيطرتهم ولاعلم لهم بمن يقوم بالحديث أو ماذا يجري داخل المسجد ومن يستخدم مكبرات الصوت الخاصة به.