قال الدكتور عاطف عبد الحميد عبد الفتاح رئيس هيئة الطاقة الذرية أن مصر تعد من أوائل الدول النامية التى استشعرت الدور الحيوي للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية ، ولذلك فقد صدر قانون بإنشاء لجنة الطاقة الذرية لسنة 1955 تحولت بعد ذلك إلى مؤسسة بالقرار الجمهوري لسنة 1957، ويرجع ذلك بهدف تمكين الدولة من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومواكبة التقدم العالمى فى هذا المجال.

استعرض الدكتور عاطف نبذة تاريخية عن الهيئة والهيكل التنظيمى لها ، فضلاً عن الإستراتيجية والأنشطة التى تقوم بها الهيئة ، وذلك أثناء زيارة تفقدية للوفد البرلمانى ترأسه النائب كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، وعدد من قيادات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، منهمالمهندسة صباح مشالى وكيل أول الوزارة لتطوير الإداء والاتصال السياسى وعدد من قيادات القطاع وقيادات الهيئة.

وأضح رئيس هيئة الطاقة الذرية أن الهيئة تضم ثلاثة مراكز علمية كبرى هي مركز البحوث النووية، والمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع، ومركز المعامل الحارة ومعالجة النفايات، بالإضافة إلى مشروعين عملاقين هما مشروع مجمع مفاعل مصر البحثي الثانى، ومعجل السيكلوترون.

وأكد على أن تلك المراكز يقوم على تشغيلها وإدارتها عقولا مصرية من العلماء و الكوادر الهندسية والفنية المتخصصة، وتتمثل استراتيجية الهيئة فى دعم الاستغلال الأمثل للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية من أجل خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في مصر ، والحرص على التأمين الكامل للبيئة المصرية من أخطار الإشعاع .

وأشار أن هناك حرص على الشفافية الكاملة لجميع الأنشطة النووية في مصر ،و تنمية الوعي الوطنى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى المجالات المختلفة ، والالتزام الكامل بكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية ، بالإضافة إلى إعداد الكوادر البشرية المدربة.

وأضاف الدكتور عاطف أن أنشطة هيئة الطاقة الذرية وتطبيقاتها تتمثل فى العديد من المجالات المختلفة، ومن بينها مجال الصناعة حيث تقوم الهيئة بتحسين خواص المواد بالاشعاع وانتاج النظائر المشعة التى لها استخدامات هامة فى الصناعة و كذلك التصوير النيترونى و انتاج اشباه الموصلات.

وفى مجال الغذاء و الزراعة بين عبد الفتاح، أنه تتم معالجة الأغذية بالإشعاع عن طريق وحدتى التشعيع الجامى بالقاهرة و الاسكندرية، لرفع جودة المنتج الغذائى، وزيادة القدرة التنافسيه له فى الاسواق العالمية ، بالاضافة الى تحسين سلالات المحاصيل الزراعية وانتاج طفرات زراعية للمساهمة فى تامين احتياجات المواطن المصرى من بعض المحاصيل الهامة مثل السمسم و القمح و الارز،وفى مجال الحفاظ على التراث تستخدم التقنيات النووية فى التحليل والترميم والوصول الى معلومات دقيقة عن تاريخ وعمر القطع الاثرية.

أما فى مجال الحفاظ على البيئة فأوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية أن الهيئة هى الهيئة المنوط بها نقل المصادر المشعة المغلقة ومعالجتها والتخلص الآمن منها ، وكذلك إدارة النفايات المشعة الناتجة من الاستخدامات الصناعية و الطبية والجامعات ومراكز البحوث، فالهيئة تتعاون مع العديد من مراكز البحوث والجامعات المصرية فى مجال التدريب والتعليم والبحوث والتطوير.

وأكد على أن الهيئة تلعب دوراً إقليمياً ودولياً هاماً من خلال مساهماتها فى برامج التعاون الفنى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن خلال التعاون الإقليمى فى برنامج الأفرا و برامج الهيئة العربية للطاقة الذرية.