الأحد 5 مايو 2024

30 رواية في السينما.. «الباب المفتوح» لـ لطيفة الزيات (20-30)

غلاف الرواية

ثقافة21-4-2022 | 11:51

عبدالله مسعد

يزخر تراثنا العربي بالكثير من الأعمال الأدبية القيمة، والتي حظيت بقراءة واهتمام أجيال عدة منذ وقت صدروها وحتى الآن، واستطاعت الرواية العربية أن تفرض نفسها كلون أدبي في ساحات الأدب العالمية، وتحصد الجوائز أيضًا وتظل خالدة، كما أنها ألهمت السينما للاستناد على أحداثها وتحويلها إلى أفلام حققت هي الأخرى التفرد والنجاح مثلما فعلت الرواية الأصلية، تاركة بصمة في تاريخ الفن والأدب.

رواية "الباب المفتوح" للكاتبة لطيفة الزيات، صدرت عام 1960، واختيرت في المرتبة 104، ضمن قائمة أفضل مئة رواية عربية من اتحاد الكتاب العرب.

وتدور الرواية حول ليلى الفتاة الذكية، والمليئة بالحيوية، التي تعيش في مجتمع تقليدي لا ينتظر من المرأة إلا الخنوع والطاعة، ولكن ليلى غير مستعدة للتسليم بسهولة، فتناضل من أجل أن تحصل على حريتها كإنسانة، كما تنخرط في الحركة الوطنية من أجل أن تحرر بلادها أيضًا، وبينما تغلي مصر وتثور خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين فتواجه العثرات والانتصارات، نعيش مع ليلى آمالها وانهزاماتها وانتصاراتها في حياتها الشخصية في سبيل حب صادق تصبو إليه، فهل ستجد في نفسها القوة لتفتح الباب وتنطلق؟.

تعكس الرواية الفترة من 1946 إلى 1956 ومقاومة الشعب المصري للاستعمار الإنجليزي ومعركة بورسعيد، تخطت الاهتمام بالقضايا السياسية إلى الاهتمام أيضًا بالقضايا الاجتماعية والتي تمثلت في تأكيد أهمية مشاركة المرأة مع الرجل في الدفاع عن مصر، وأن تخرج المرأة من عزلتها ومن داخل الأسوار التي فرضتها عليها الأعراف والتقاليد.

لطيفة عبد السلام الزيات، ولدت في أغسطس 1923 وتوفيت بالقاهرة سبتمبر1996، تخرجت في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة 1946، شاركت في الحركة الوطنية في عقد الأربعينيات من القرن العشرين، حين كانت أمين اللجنة الوطنية للطلبة والعمال، وسجنت في أواخر الأربعينيات، ثم عادت لتكمل دراستها بالمعهد العالي للصحافة الذي صار بعد ذلك قسم الصحافة في كلية الآداب بجامعة القاهرة، ومنه حصلت على الماجستير عام 1952 ثم الدكتوراه عام 1957، من أهم أعمالها رواية "الباب المفتوح"، مجموعة "الشيخوخة وقصص أخرى" وكتاب "حملة تفتيش أوراق شخصية".