قال الدكتور رضا محمد علي، مدير معهد المحاصيل الحقلية ورئيس الحملة القومية للقمح، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى اهتماما كبيرا بالمحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، فمساحة القمح العام الماضي كانت 3.4 مليون فدان والعام الحالي تقدر بنحو 3 مليون و650 ألف فدان بزيادة تقدر بنحو 250 ألف فدان.

وأوضح "علي" في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة تستهدف زيادة المساحة المنزرعة من القمح الموسم المقبل إلى 500 ألف فدان والموسم الذي يليه إلى مليون فدان من القمح، مضيفا أنه من المتوقع خلال عامين تقريبا ستصل الدولة المصرية إلى الحد الآمن من إنتاج القمح، فالمساحة الحالية من المحصول توفر 10 ملايين طن وتكفي نحو 55% من الاحتياجات.

وأضاف أن زراعة 4.5 مليون فدان سيوفر نحو 70 % من الاحتياجات هو إنجاز تاريخي، هذا يتم من خلال 3 محاور تنمية، الأول هو محور تنمية رأسي وهو تعظيم الإنتاجية في وحدة المساحة وهو يتم من خلال الحملات القومية المنتشرة في جميع أنحاء مصر والحقول الإرشادية المنتشرة في كل ربوع الجمهورية بهدف تعليم وتدريب المزارع والمرشد بكل ما هو حديث ولتوصيات الفنية المثالية من الأصناف وطريقة زراعتها.

وشدد علي أن الثاني هو محور تنمية أفقي وهو زيادة المساحة فالدولة بقيادة السيسي تعمل على التوسع وزيادة المساحة مليون ونصف فدا، وهذا سيتحقق من خلال المشروعات الجديدة مثل توشكى وشرق العوينات والوادي الجديد والدلتا الجديدة، مضيفا أن زيادة أراضي جديدة داخل الوادي يؤدي للتوسع على حساب مساحة محاصيل استراتيجية لا تقل أهمية عن القمح مثل الفول والبصل والبرسيم وهي كلها ضرورية للمواطن المصرية والثروة الحيوانية.

وأكد أنه لذلك يجب التوسع خارج نطاق الوادي وأصبح لدنيا رؤية للتوسع في الأراضي الجديدة مثل مشروعات توشكى وشرق العوينات والدلتا الجديدة وخلال عامين أو ثلاثة تقريبا سنصل للحد الآمن الذي نستهدفه، مضيفا أن مشروع توشكى ستتضح إجمالية الإنتاج ومتوسط الفدان في نهاية الفدان.

وأشار إلى أنه تتم ممارسة الطرق الحديثة في الري في المشروعات الجديدة وهذه تؤدي لأداء عالي في الأصناف الجديدة مثل سخا 95 وجيزة 171 ومصر 3 ومصر 4 ومصر 1 وهذه أصناف عالية الإنتاجية تتنج أكر من 20 أردب للفدان الواحد.