قال إبراهيم عبدالهادي رئيس قسم القمح بمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، إن مشروع توشكى واحد من المشاريع الرائدة في إنتاج القمح، حيث أعطت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليمات بالتوسع في زراعة القمح في الأراضي الحديثة مثل توشكى وشرق العوينات ومستقبل مصر والدلتا الجديدة.

وأوضح عبد الهادي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن البداية كانت في توشكى بزراعة 64 ألف فدان قمح وكانت الحالة العامة للمحصول متميزة، مضيفا أن مركز البحوث الزراعية أجرى جولات بالمشروع والمحصول ممتاز ومبشر وهو من المناطق الواعدة في زيادة مساحة القمح المنزرعة، وتعطيه القيادة السياسية اهتماما كبيرا.

وأكد أن القيادة السياسية كان لها رؤية واضحة وهي زيادة المساحة في الأراضي حديثة الاستصلاح وهذا العام زادت مساحة محصول القمح في مصر بنحو 260 ألف فدان بما سيسهم في زيادة الإنتاجية والتقليل من الفجوة الغذائية وتدعم قدرات الدولة في مواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على توريد الحبوب ومن بينها القمح.

وأشار إلى أن المساحة المنزرعة من القمح في توشكى ستعزز من إنتاجية القمح على مستوى الجمهورية وهي واعدة ومبشرة وتدعو للفخر، فحالة المحصول هناك جيدة، هذا بجانب المساحات المنزرعة في مناطق شرق العوينات ومستقبل مصر والدلتا الجديدة، وهذه المساحة ستزيد من إنتاجية الدولة وتساعد في تحقيق الأمن الغذائي والتقليل من آثار الأزمة العالمية.

وأوضح رئيس قسم القمح أنه تمت زراعة 3 مليون و660 ألف فدان من القمح، فمن المتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج نحو 10 ملايين طن، وتستهدف وزارة التموين أن تستوعب الصوامع هذا العام من 5.5 مليون إلى 6 ملايين طن، مشيرا إلى أن توريد هذه الكمية يحقق لمصر مستوى آمن من القمح، فاستهلاك الخبز المدعم يقدر بنحو 9 إلى 10 مليون طن، إذا استلمنا من المزارع الحجم المستهدف وهو 6 مليون طن سيحقق الوضع الآمن على المستوى الغذائي.

وتابع: القيادة السياسية أعطت تعليمات بالتوسع وزيادة مساحة زراعة القمح، وهذا العام تمت الزيادة بنحو 260 ألف فدان حديثة الاستصلاح، ومستهدف العام المقبل الوصول إلى نصف مليون فدان من القمح، وخلال 3 أعوام سيصبح لدينا مليون فدان من القمح، مشيرا إلى أن زيادة مساحة القمح المنزرعة في مصر إلى 4.5 مليون فدان ستدخل مصر الحد الآمن من إنتاج القمح، فتحقيق نحو 70% من إنتاج القمح ستكون مصر في الوضع الآمن.